بقلم عبد الجبار الخطابي
إذا حدث تحرير بنود الحماية، حيث يتراوح معدل الضريبة الرئيسي بين 22٪ إلى 25.2٪ ، ستكون ضريبة القيمة المضافة هي الكبرى مقارنة مع باقي الضرائب الإيطالية بشكل متزايد.
وحسب ما نشره موقع "بيزنس إنسبايدر" (Businessinspider) سيدفع الإيطاليون أكثر من كل المواطنين الأوروبيين. حاليًا، "المجر" تعد الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي الذي يدفع مواطنوها ضريبة القيمة المضافة بأكثر من 25.2٪ ، حيث يبلغ معدل الضريبة عموما 27٪.
تحت هذه العتبة، نجد جميع الدول الأخرى: ألمانيا (19 ٪) وفرنسا (20 ٪) وإسبانيا (21 ٪) والبرتغال (23 ٪) وفنلندا (24 ٪)...
وفقًا لتحليل "Unimpresa"، مع زيادة ضريبة القيمة المضافة، قد تصل إيرادات إيطاليا إلى 164.1 مليار يورو في عام 2020، أي بنسبة (30.64٪ من الإجمالي) مقارنة بـ 140 مليار المتوقعة لعام 2019، أي بنسبة (27.62٪).
وبدون إجراءات احترازية ومضادة، سيتوجب زيادة المعدل القياسي من 22٪ إلى 25.2٪ ، بينما يستوجب أن يرتفع المعدل المخفض من 10٪ إلى 13٪.
وسيكون للزيادة تأثير مباشر على سعر العديد من السلع الاستهلاكية، وبالتالي تأثير ثقيل على جيب المواطن الإيطالي أو الأجنبي المقيم في إيطاليا، انطلاقا من سوق السيارات إلى شرب فنجان القهوة، ومن تذاكر القطارات إلى تذاكر العروض الرياضية.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر، ستكلف سيارة تابعة لشركة "فيات" المحلية حوالي 300 يورو أكثر بدءًا من السعر الأساسي الحالي، بينما ستكلف سيارة من نوع BMW الألمانية حوالي 480 يورو.
وكانت قد سُجلت أكبر زيادة في ضريبة القيمة المضافة حتى الآن في الفترة 1981-1982 ، عندما ارتفع معدل الضريبة من 15 ٪ إلى 18 ٪.
