مريم الشكيليه /سلطنة عمان
سيّدي، لم أستطع تجاوز كل الخراب وتلك الإنهيارات التي أحدثت أهتزازات وتصدّعات في داخلي...
سيدي لم تكن أبجديات أحرفي المتراكمة على سطوري قادرة على لملمة ثقوب فراغاتي ووحدتي...
تلك الإنحناءات التي أرهقت قلمي ما عادت تَقوى على الثبات لكتابة مفرداتي...
سيدي، ماذا لو يميل القدرُ بإتجاه مبسمي ليُعيدني إلى منصّة الفرح...
ماذا لو أن ضمادات حِبري لم تتمكن من تضميد حَزني....
هذا الصباح كان بلون الضجر، كلماتي تجر خلفها خيبات الأمس كأنها كانت مختبئة تحت شراشف الحلم...
أفترشُ الصبحَ ضوء الشمس على منضدات ورقي وأدراجي ومُخيّلتي...
كل أشيائي إتّحدت مع مزاجيتي، كأن غيمة رمادية إستظل بها عالمي...
سيدي، لم أستطع إنتزاع تلك الثواني العالقة في جلابيب صُبحي....
كنت أقف تحت شجيراتك لعلي أستعيد بقايايَ المبعثرة وأوقف تسارع أنهارَ مدادي...
سيدي، لم أعد أشعر بذلك الفرح المطل من شرفات صباحاتي...