تحتضن العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين (22 يوليو 2019) اجتماع أزمة يشارك فيه وزراء داخلية وخارجية دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة ملف إنقاذ اللاجئين المهددين بالغرق وسط البحر المتوسط أثناء محاولة عبور البحر إلى أوروبا بقوارب بالية.
وسيشارك وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في الاجتماع، حيث من المرتقب أن يروج الوزير ماس لمقترح ألمانيا الذي يطالب بتحديد آلية لتوزيع عدد محدد من اللاجئين الذين يتم إنقاذهم عبر منظمات غير حكومية على الدول الأوروبية الراغبة في المشاركة في مساعدة اللاجئين. وقالت دوائر مقربة من وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إن السياسي اليميني الشعبوي المعادي للمهاجرين لن يحضر الاجتماع.
يذكر أن المستشارة أنجيلا ميركل قد وصفت عمليات إنقاذ اللاجئين من الغرق في البحر بـ"الواجب الإنساني". ويتوقع أن يطرح الوفد الألماني برئاسة ماس فكرة تشكيل تحالف لما يسمى بالدول الراغبة في المساعدة والتي يفترض بها أن تستقبل عددا ممن يتم إنقاذهم من الغرق وفق آلية تتم تحديدها من قبل المفوضية الأوروبية.
بيد أنه من المتوقع أن تستمر إيطاليا في رفض أي مقترح يتضمن استقبال لاجئين من على متن سفن الإنقاذ، كما فعلت ذلك في اجتماع في هلسنكي يوم الخميس الماضي، عندما رفضت روما مقترحا ألمانيا فرنسيا بهذا الخصوص وعطلت توصل الاجتماع لتسوية للأزمة.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني في رسالة وجهها إلى نظيره الفرنسي كريستوف كاستنير، إن فرنسا وألمانيا لا يمكنهما أن تحددا منفردتين سياسات الهجرة، "متجاهلتين طلبات الدول المعرضة أكثر" لاستقبال مهاجرين على غرار إيطاليا ومالطا.
وكتب سالفيني الأحد في تعليق على فيسبوك مرفقا بالرسالة الموجهة إلى نظيره الفرنسي "كفى الخيارات المقررة فقط من باريس وبرلين. إيطاليا لم تعد مستعدة لقبول جميع المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا".