منع الداعية الاسلامي "غنيم" من دخول تونس بعد تكفير الرئيس التونسي الراحل «السبسي» - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السبت، 27 يوليو 2019

منع الداعية الاسلامي "غنيم" من دخول تونس بعد تكفير الرئيس التونسي الراحل «السبسي»

الإيطالية نيوز ـ حظرت تونس الداعية المصري المعروف «وجدي غنيم» من دخول أراضيها، بعد إصدراه فتوى بتكفير الرئيس التونسي الراحل «الباجي قايد السبسي» عقب وفاته.

وأصدر القرار رئيس الحكومة التونسية «يوسف الشاهد» ، فيما أعلن المتحدث باسم الحكومة التونسية «إياد الدهماني»، الجمعة، أن «الشاهد» يعتبر ما صدر عن غنيم» “سلوكا متطرفا وعنيفا”.

كما اعتبر أن خطاب «غنيم» هدفه “الإساءة لا إلى الرئيس الراحل فقط، بل والإساءة للدولة التونسية ولكافة الشعب لتونسي”، حسب تعبيره.
كان «غنيم» كتب في تدوينة له، الخميس، عبر صفحته على “فيسبوك” عن الرئيس الراحل «السبسي» قائلا: “عاش حياته محاربا لشرع الله وشريعته”، كما أفتى الداعية المصري بكفر «السبسي» قائلا إنه سعى لتغيير أحكام المواريث خلافا لصريح القرآن.
وهاجم «غنيم» الرئيس التونسي الراحل بسبب موقفه من نصيب المرأة في الميراث وتأييده لمساواتها مع الرجل في بعض الحالات التي توجب الشريعة الإسلامية فيها لها نصيبا أقل، وهو ما اعتبره الداعية المصري حربا على شرع الله.
وأثارت تلك التدوينة غضب تونسيين شنوا حملة ضده.
وتحت وطأة تلك الحملة، اتخذت الحكومة التونسية قرارا بمنع «غنيم» من دخول البلاد، وحجب صفحته على “فيسبوك” في تونس.
وشيعت تونس في جنازة شعبية ورسمية الرئيس الراحل «الباجي قايد السبسي»، الذي توفي صباح أمس الأول الخميس بالمستشفى العسكري عن عمر ناهز 93 عاما.
وشهدت الجنازة الرسمية إلقاء عدد من القادة والملوك ورؤساء الدول المشاركين كلمات لتأبين الرئيس الراحل، أشادوا فيها بما قدمه «السبسي» لبلاده من إسهامات حيث يعد أحد بناة تونس الحديثة بعد الاستقلال، كما ساهم بشكل كبير في الحياة السياسية ونجح في تأمين الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وقدم رؤساء وأعضاء الوفود، من بينهم الرئيس الجزائري المؤقت «عبد القادر بن صالح»، والفلسطيني «محمود عباس»، والفرنسي «إيمانويل ماكرون»، وملك إسبانيا، واجب العزاء إلى عائلة الرئيس الراحل وإلى الرئيس المؤقت «محمد الناصر»، ورئيس الوزراء «يوسف الشاهد».
وعقب ذلك بدأت الجنازة الشعبية للرئيس الراحل؛ حيث اصطفت جموع غفيرة من التونسيين حاملين الأعلام الوطنية ومرددين النشيد الوطني على جانبي الطرق والتفريعات المؤدية إلى مقبرة الجلاز بالعاصمة تونس؛ لتوديع رئيسهم الراحل الوداع الأخير، وسط إجراأت أمنية مشددة.