قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ، يوم الأربعاء، إن تركيا اشترت بالفعل أنظمة دفاع صاروخي من طراز «S-400» من روسيا وتتوقع تسليمها الشهر المقبل ، على الرغم من اعتراض واشنطن على الصفقة.
تجدر الاشارة الى ان تركيا والولايات المتحدة انتشرتا علنا منذ شهور بشأن طلب أنقرة للحصول على طائرات «إس 400» التي تقول الولايات المتحدة انها لا تتفق مع شبكة الدفاع التابعة لحلف شمال الاطلسي وتشكل تهديدا حقيقيا للطائرات الحربية الأمريكية من طراز «إف 35» التي تخطط تركيا ايضا لشرائها.
ومع ذلك، تحدث «أردوغان» في اجتماع لأعضاء حزب العدالة والتنمية فقال إن عملية الشراء كانت "صفقة منتهية" ، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
من جهته، أوضح وزير الدفاع بالوكالة «باتريك شاناهان»، في 31 مايو، كيف سيتم سحب تركيا من برنامج F-35 للطائرات المقاتلة ما لم تغير أنقرة مسارها من خططها لشراء نظام الدفاع الصاروخي S-400.
كما هددت الولايات المتحدة بضرب تركيا بعقوبات إذا مضت قدما في الصفقة.
خلال اجتماع الأربعاء، قال أردوغان إن تركيا "ستحاسب" أي شخص يستبعد تركيا من برنامج F-35 "لأسباب دون مبرر قانوني أو شرعي". وأشار إلى أن تركيا هي أيضًا شريك صناعي في البرنامج.
وقال أردوغان أيضًا إنه يريد التحدث عن القضية عبر الهاتف قبل أن يجتمع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أوساكا باليابان في نهاية هذا الشهر.
من غير الواضح ما إذا كانت تركيا والولايات المتحدة لا زالتا تخططان للمشاركة في مجموعة دراسة تقنية مشتركة للتحقيق في مخاوف واشنطن من شراء أنقرة للأنظمة الروسية.
وأخبرت مصادر تركية رسمية، حسب أكدته صحيفة "ميدل إيست آي"، في مايو، أن ترامب قبل عرضًا بتشكيل المجموعة خلال محادثة هاتفية مع أردوغان.
لكن في الأيام التالية، أخبر «شاناهان» المراسلين أنه غير مدرك للطلب التركي بتشكيل مجموعة عمل. لقد أضاف أنه كان يتحدث إلى نظيره التركي وأنهم "يحرزون تقدماً في المناقشات" حول S-400.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال أردوغان إن تركيا كانت تناقش أيضًا عرضًا أمريكيًا لبيع صواريخ باتريوت.
وقال "لكن لسوء الحظ، لم يقدم لنا الجانب الأمريكي عرضًا جيدًا مثل S-400s".
