فيديو..أب وأم يرويان كيفية نزع إبنتهما منهما من قبل مصالح اجتماعية ايطالية متورطة في الاتجار بالأطفال - الإيطالية نيوز

فيديو..أب وأم يرويان كيفية نزع إبنتهما منهما من قبل مصالح اجتماعية ايطالية متورطة في الاتجار بالأطفال


ريدجو إيميليا (إقليم إيميليا رومانيا، وسط إيطاليا) ـ تواصل فرقة تابعة للاستخبارات الإيطالية "ديغوس" قضية "الملائكة والشياطين"، واعتقال المزيد من المتورطين في تزوير وثائق رسمية من أجل نزع أطفال من آبائهم وإيداعهم في دور للحضانة مقابل المال.
ويظهر الشريط أعلاه مأساة أب وأم لم يريا إبنتهما منذ 11 سنة، منذ أن جرى إبعادها عنهما في تلاعب غير قانوني ومنحها للتبني لفائدة عائلة أخرى. في هذه القضية، جرى اعتقال مساعد اجتماعي ساهم في نزع الإبنة الصغيرة من هذين الأبوين.

ووضعت شرطة كارابينييري التابعة لمدينة ريدجو إيميليا، 18 شخصا، بينهم رئيس مدينة بلدة "بيبيانو (Bibbiano)، «أندريا كارليتّي»، وسياسيين، وأطباء ومساعدين اجتماعيين، ومهنيين أحرار، أطباء مختصين في علم النفس ومعالجين نفسانيين لمنظمة غير ربحية تنشط في مدينة تورينو، قيد الاعتقال التحفظي بتهمة "ممارسة غسيل أدمغة أطفال قاصرين" بهدف نزعهم من آبائهم وإيداعهم لدى المراكز والمصالح التي تعنى بالقاصرين المبعدين عن والديهم بموجب القانون.

وفي إطار تحقيقات معمقة أطلق عليها محققون أمنيون عنوان "الملائكة والشياطين"، بتنسيق مع المدعية العام البديلة، فالينتينا صالفي"، جرى التأكد من تورط شبكة الخدمات لـ"ڤال دي إنتزا"، بقيامها بكتابة تقارير كاذبة لإبعاد أطفال من عائلاتهم ووضعهم في رعاية مدفوعة الأجر من أصدقاء ومعارف.

التحقيقات شملت الاستماع إلى عشرات الأشخاص، جعلت المحققون يصلون إلى قناعة تامة أن الأمر يتعلق بعملية إجرامية محركها الرئيسي صفقات مالية تقدر بمئات الآلاف يورو.

من الشكاوى البارزة "عمليات غسيل الدماغ" ضحاياها قاصرين خلال جلسات العلاج من الأمراض النفسية، التي كانت توظف فيها حتى الصعقات الكهربائية الطفيفة إحداث نوبات في حالة الذاكرة. وبين الجرائم المزعومة الاحتيال الإجرائي، التوجيه الخاطىء، واستغلال استخدام منصب مهني، وإساءة معاملة أطفال، وإلحاق بهم إصابات خطيرة للغاية، وتقديم وثائق مزورة إلى مكاتب عمومية، وعنف خاص، ومحاولة ابتزاز...

تفاصيل أخرى تظهر أيضا في أوراق التحقيق. تزييف رسومات الأطفال مع إضافة تفاصيل ذات طبيعة جنسية، ومساكن وصفت على أنها مثل جحيم، ووضع ألوان إضافية للتعبير عن نفسية الأطفال المنهكة والمتضررة بشكل خادع، وإضافة حكايات خيالية "مرعبة" تجعل الطفل يعتقد أن والديه ينوون إلحاق الأذى به، ما يشوه صورة الأب أو الأم لدى القاصرين الضحايا.

حسب المحققين، كانت هذه فقط إحدى الأساليب التي وظفها هؤلاء المجرمين في حق الأطفال الضحايا بهدف إبعادهم عن والديهم، وبالتالي إبقائهم في دور لرعاية القاصرين وإخضاعهم لدائرة علاجات خاصة مدفوعة الثمن من قبل منظمة غير ربحية في إقليم البييمونتي. كما ضبطت شرطة كارابينييري في مخزن عشرات الرسائل والهدايا التي أرسلها آباء الأطفال الضحايا، والتي خبأها موظفون تابعون للمصالح الاجتماعية المتورطة.

عن هذه الفضيحة، الوزير الملف بخدمة العائلات والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، لورينتسو فونتانا: "وفقا لما برز في التحقيق "الملائكة والشياطين"، تعتبر هذا الفعل خطورة لم تحدث أو سمعت من قبل". وتابع: "باتفاق مع مجموعات ممثلة لحزب رابطة الشمال، تحركنا لتأسيس لجنة تحقيق لمتابعة المراكز والمؤسسات التي تحتضن القاصرين".