قال الجنرال «خليفة حفتر»، قائد الجيش الوطني الليبي ورجل قوي من إقليم برقة، إن العمليات في طرابلس لن تتوقف حتى يحدث الوصول إلى جميع أهدافه، حيث تدخل المدينة، حاليا، تحت سيطرة القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج.
في مقابلة مع صحيفة "عنوان ليبيا" الليبية "ألوان" نسخة عربية، قال «حفتر» : "إن وضع الجيش الوطني الليبي في طرابلس ممتاز. لن ننسحب ولن نفكر في التوقف في هذه المرحلة. "نحن نعلم أن ليبيا في خطر وأن واجب إنقاذها لا يمكن تأجيله." وأضاف الجنرال: "يجب أن يتم حل الأزمة من خلال العملية السياسية بمشاركة جميع الليبيين. تشغيل الجيش الوطني الليبي في طرابلس يهدف إلى حل المواقف التي فشلت جميع الحكومات في إدارتها، مثل وجود قادة إرهابيين وانتشار الميليشيات وسيطرتهم على أموال الشعب الليبي في بنك ليبيا المركزي ".
وأضاف «حفتر» أنه بعد دخول قواته إلى طرابلس ، سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأوضح الرجل القوي في برقة: "سيكون من واجبي تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد وصياغة قانون الاستفتاء".
أما فيما يتعلق بمواقف الدول الأوروبية بشأن الأزمة الليبية ، قال «حفتر» : "إن الموقف الأوروبي مهم بالنسبة لنا، نريدهم أن يفهموا رغبة الشعب الليبي في تغيير واقعه والخروج من الأزمة، التي تبدأ بمكافحة الإرهاب"٠
وأضاف قائلا بأن الموقف الدولي هو أساسا لدعم الجيش الوطني الليبي بشكل مباشر أو غير مباشر: "أولئك الذين لم يدعمونا قد أخبرونا بالفعل أنهم يفهمون موقف الجيش الوطني الليبي وحركاتها الأخيرة ؛ في المقابل نحن نتحدث بصراحة عن أفكارنا لمرحلة ما بعد التحرير في طرابلس ".
في تعليقه الأول على المبادرة التي اقترحها رئيس المجلس الرئاسي «فايز السراج» لحل الأزمة الليبية، قال «حفتر» إن اقتراح رئيس وزراء الجيش الشعبي الوطني هو مجرد "صدى للكلمات المتكررة ل«غسان سلامة» ، مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، "مضيفًا أن «السراج» مرتبك ولا يمكنه توقيع أي اتفاق. إنه دائمًا ما يعطي الانطباع بأن هناك شخصًا فوقه يتمتع بالقوة العليا: إنه مرعوب ".
وفي الختام، أكد قائد الجيش الوطني الليبي على أنه يجب أن تتاح الفرصة للشعب الليبي لإسماع أصواته، مؤكدًا أن الجيش هو أول من يدعو لإجراء انتخابات في ليبيا لحل أزمة الشرعية التي تمر بها البلاد. واختتم «حفتر» قائلاً: "لقد طلبنا إجراء الانتخابات في مؤتمر باليرمو في إيطاليا، وفي الاجتماعات في باريس وأبو ظبي".
