ذكرت وسائل إعلام حكومية إيرانية، يوم أمس الأحد، أن إيران لن تطلب بعد من الزوار الصينيين الحصول على تأشيرات، في الوقت الذي تحاول فيه البلاد المتضررة من العقوبات تعزيز السياحة في مواجهة الأزمة الاقتصادية.
وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ايرنا ": "وافق مجلس الوزراء على التنازل عن متطلبات التأشيرة للمواطنين الصينيين الذين يدخلون جمهورية ايران الاسلامية."
صرح رئيس مجلس السياحة، «علي أصغر مونسان» لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إننا نهدف إلى استضافة مليوني سائح صيني سنويًا باستخدام العديد من عوامل الجذب في بلدنا"، وفق ما أوردته فرانس بريس.
وقال إن القطاع قد يساعد في تعويض المصاعب الاقتصادية الناجمة عن العقوبات القاسية التي أعادت واشنطن وضعها بعد الانسحاب من اتفاق نووي متعدد الأطراف العام الماضي.
واستهدفت العقوبات بشكل خاص صادرات إيران الحيوية من النفط والمعاملات المالية الدولية، وهي عامل رئيسي في الركود المستمر في البلاد.
حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا)، زار حوالي 52.000 سائح صيني إيران خلال الـ 12 شهرًا حتى مارس.
وفي محاولة أخرى لزيادة عدد السياح الوافدين، أعلنت إيران مؤخرًا أنها لن تعد ختم جوازات السفر للزوار، ما يسمح لهم بتجاوز حظر دخول الولايات المتحدة للمسافرين الذين زاروا الجمهورية الإسلامية.
تعد الصين واحدة من الشركاء المتبقين في الصفقة النووية ورفضت سياسة إدارة «ترامب» في السعي لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.
وقالت الصين التي كانت مستوردًا كبيرًا للنفط الإيراني منذ فترة طويلة إنها ترفض العقوبات الأمريكية، لكن «فو تسونغ»، المدير العام لإدارة الحد من التسلح بوزارة الخارجية الصينية، لن يتم استخلاصه بشأن ما إذا كانت بكين تخطط لمواصلة الشراء.
وقال «فو» يوم الجمعة في "فيينا" بعد اجتماع للدول التي لا تزال أطرافا في الاتفاق النووي الإيراني: الصين وروسيا والقوى الأوروبية بريطانيا وألمانيا وفرنسا "نحن لا نقبل هذه السياسة المزعومة للولايات المتحدة".
وفي الوقت نفسه، أفاد موقع "فاينانشيال تريبيون" الإيراني على الإنترنت يوم الأحد أن وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجمهورية الإسلامية «محمد جواد عزاري جهرومي» أخبر السفير الصيني في طهران «تشانغ هوا» أنه يتعين على إيران والصين الوقوف متحدين ضد أحادية الولايات المتحدة وطموحاتها في الهيمنة.
خلال الاجتماع، أكد «جهرومي» على توسيع العلاقات التكنولوجية بين البلدين، مشيرا إلى "إمكانات هائلة غير مستغلة في هذا المجال".
وذكر موقع الوزارة على الانترنت أن «جهرومي» وصف الصين بأنها "شريك استراتيجي لإيران في التنمية الاقتصادية الرقمية".