علمت الإيطالية نيوز أن السلطات المصرية أصرت على رفضها تسليم جثة الرئيس المصري السابق «محمد مرسي» لأي جهة كانت حتى لأسرته لتقوم بواجب الدفن و التشييع و العزاء.
وأصرت السلطات المصرية أن يتم الدفن بمعرفتها حتى لا يتم تشريح الجثة أو الإطلاع عليها قبل دفنها، بل تم دفنها مباشرة بوجود نجليه فقط.
وذكر مصدر أمني أن أسرة مرسي جددت طلبها بتسلمها الجثمان وإنهاء إجراءات دفنه دون ضجيج، إلا أن قوات الأمن أصرت على تشييع الجثمان بمعرفتها، وسط حالة من الاستنفار الأمني، وتكليف عدة دوريات أمنية بمصاحبة الجثمان والمشيعيين إلى مثواه الأخير.
ونقل جثمان الرئيس الراحل إلى مقابر مدينة نصر شمال القاهرة، وسط حراسة مشددة جدا وفرض طوق أمني مكثف حول المقبرة، حتى لا تتجمهر الناس حول قبره، رغم أن الدفن في ساعات الفجر الأولى وسط الظلام، و دفن في مقبرة المرشين السابقين لجماعة الإخوان المسلمين.
و قال «عبدالله» ، نجل «مرسي» ، في تدوينة له عبر “فيسبوك”: “قمنا بتغسيل جثمانه الشريف، بمستشفي سجن ليمان طرة، وقمنا بالصلاة عليه داخل مسجد السجن، ولم يصل عليه إلا أسرته”.
وأضاف: “تم الدفن بمقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين بمدينة نصر لرفض الجهات الأمنية دفنه بمقابر الأسرة بالشرقية”.
ووفقا لمصادر، فإن مراسم دفن جثمان “مرسى”، التي تمت في الخامسة فجرا (الثالثة بتوقيت غرينتش) شابه إلى حد كبير، ما جرى مع المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين “محمد مهدي عاكف”، الذي دفن بذات المقبرة، في سبتمبر 2017.
وفي وقت سابق، أبدت أسرة «مرسي» ، تجاوبا على دفنه بمقبرة في مدينة نصر، رغم وصية الرئيس الأسبق بأن يدفن في مقابر أسرته بقرية العدوة بالشرقية (دلتا النيل/شمالي البلاد)، إلا أن السلطات المصرية رفضت طلب الأسرة بتنفيذ الوصية.
وكان ضابط أمني قد كشف أن «مرسي» جرى إغتياله ولم تكن وفاة طبيعية، وإنه حدث حقنه بإبره داخل سيارة الإسعاف وقت نقله من المحكمة إلى المستشفى، وهذا ما أكد علية المستشفى أن مرسي وصل ميتا إلى المستشفى.
وطالبت جهات عدة إلى تشريح وفحص جثمان الرئيس المصري المنتخب ديمقراطيا قبل دفنه لمعرفة أسباب الوفاة الحقيقية، إلا أن السلطات المصرية رفضت رفضا قاطعا، بل وسارعت لدفنه بحضور نجليه فقط.