بعد صمتٍ لساعات .. “السعودية تعترف بالضربة الحوثية على مطارها الدولي في "أبها“ وبعدد المصابين والأضرار - الإيطالية نيوز

بعد صمتٍ لساعات .. “السعودية تعترف بالضربة الحوثية على مطارها الدولي في "أبها“ وبعدد المصابين والأضرار


بعد صمتٍ لساعات، اعترف التحالف السعودي – الإماراتي في اليمن، بالهجوم الصاروخي الحوثي الذي استهدف مطار أبها الدولي جنوبي السعودية.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد «تركي المالكي» ان “القذيفة” الحوثية سقطت في قاعة الوصول بمطار "أبها" الدولي، ما أسفر عن إصابة 26 شخصا، جميعهم مدنيون، إضافةً لوجود بعض الأضرار المادية في القاعة. وفقاً لـِ«المالكي». 
واعتبر المتحدث الهجوم بأنه “قد يرقى إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة، كما يثبت أيضا حصول الجماعة على أسلحة نوعية جديدة”.
وهدّد المتحدث بأنّ التحالف سيتخذ ”إجراءات صارمة، عاجلة وآنية” للردّ على الهجوم.
وفجراً الأربعاء، أعلن الحوثيون استهداف "مطار أبها" بصاروخ “كروز”.
الصاروخ أصاب الهدف بدقّة .. وتعطّلت الملاحة الجويّة
وأكد الناطق باسم الحوثيين العميد «يحيى سريع» أنصاروخ كروز الذي أطلق أمس على مطار أبها استهدف برج المراقبة وأصاب هدفه بدقة عالية، ما أدى إلى توقف المطار عن العمل.
وقال «سريع» إن صاروخ  كروز المجنح دك برج المراقبة بشكل مباشر ما أدى إلى تدميره وخروجه عن  الخدمة، مشيرا إلى تعطل الملاحة الجوية في المطار.
وأضاف: “لم تستطع أحدث المنظومات الأمريكية التصدي للصاروخ وقد أصابت هذه الضربة العدو بالذعر والخوف وتسببت بحالة إرباك كبيرة في صفوفهم”.
وأوضح العميد «سريع» أن هذا الاستهداف يأتي في إطار “الرد المشروع على جرائم العدوان وحصاره الجائر للشعب اليمني”.
وتعد هذه المرة الثانية التي تطلق فيه القوة الصاروخية صاروخاً من هذا النوع “كروز”، حيث استهدفت في المرة الأولى مفاعل "براكة" النووي في أبوظبي في الثالث من ديسمبر عام 2017م.
وصعّد الحوثيون خلال الأيام الماضية من ضرب المطارات السعودية، وذلك بعد إعلانهم عن قائمة وضعوها لاستهداف 300 هدف حيوي وعسكري في السعودية والإمارات واليمن.
وأعلنت الجماعة اليمنيّة أول أمس الثلاثاء، شنّ هجوم جديد على قاعدة الملك خالد الجوية قرب خميس مشيط جنوب غربي السعودية، بعد يومين من استهدافهم بواسطة طائرات مُسيّرة من طراز “قاصف2K”، مطار جازان السعودي.
ونقلت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة أن سلاح الجو المسير نفذ عمليات هجومية بعدد من طائرات “قاصف2K”، على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط.
في المقابل ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المتحدث الرسمي باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن «تركي المالكي» ، أكد أن “قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرتين مسيرتين أطلقتهما المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه مدينة “خميس مشيط”.
وتعرضت قاعدة الملك خالد الجوية السعودية في “خميس مشيط” لهجمات حوثية عدة بطائرات مسيرة خلال السنوات الأخيرة، كما تعرضت في سبتمبر 2017 لهجوم بصاروخ بالستي أطلقه الحوثيون.
وشنّ الحوثيون خلال شهر مايو الماضي عدة هجمات بطائراتٍ مسيّرة على مطاريْ جازان ونجران السعوديين قرب حدود اليمن، استهدفت مرابض طائرات حربية.
ويقول قادة في الجماعة الحوثية إن استهداف مطاري نجران وجازان يأتي ردا على استمرار التحالف السعودي الإماراتي في قصف وقتل اليمنيين.
وكان المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، اعترف بالهجوم الذي شنّه الحوثيون، على مطار جازان بطائرة مسيرة يوم 27 من مايو الماضي.
وقال المتحدث في حينه إن قوات الدفاع الجوي السعودي تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقها الحوثيون في محاولة استهداف مطار الملك عبدالله في جازان .
وقبل نحو ثلاثة أسابيع شن الحوثيون أربع هجمات بطائرات مسيرة على مطار نجران في السعودية، وقالت الجماعة إن هجماتها استهدفت منظومة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ والقاعدة الجوية بالمنطقة.
ومن أبرز الهجمات التي نفذها الحوثيون بالطائرات المسيرة الهجوم الذي نفذوه في 14 مايو الماضي بسبع طائرات مسيرة على محطة أنابيب نقل النفط السعودي إلى البحر الأحمر، مما أدى لوقف ضخ النفط في أحد الأنابيب الرابطة بين شرق المملكة وغربها.
واعترفت وزارة الطاقة السعودية بحدوث الهجوم الذي وصفه الحوثيون بعملية عسكرية كبرى.