تبدو قضية جوليو ريجيني تعرف تحولا مهما للغاية لتحديد سبب قتله ورميه في أحد شوارع العاصمة المصرية، القاهرة. كشفت موقع "TGCOM24" الإخباري الإيطالي تفاصيل شهادة ضابط إفريقي سمع حواراً بين ضابط مصري وشخص آخر، حول مصير الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، أثناء حضورهم لمؤتمر أمني صيف 2017، حسبما نشرت النيابة العامة الايطالية من تفاصيل قالت إنها حصلت عليها من الضابط الافريقي.
يقول الضابط ، الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام الإيطالية "الشاهد السوبِر"، الذي سمع الحوار إنه كان جالساً بجوار المتحدثين أثناء لقاء هامشي، واعتقدا أنه لا يتكلم العربية، فتحدَّثا بارتياح، وكان الموضوع الأساسي السيطرة على المظاهرات والاشتباكات في الميادين العامة، ثم قال: (سمعت الضابط المصري يقول عن جوليو ريجيني: «اعتقدنا أنه كان جاسوساً إنجليزياً، لقد أخذناه، أنا ذهبت وبعد تحميله في السيارة كان علينا أن نضربه، لقد صفعته على وجهه)، لكن الرجل لم يقل شيئاً عن التعذيب اللاحق وإعدام جوليو.
واختفى ريجيني فيما كان في طريقه لاستقلال قطار الأنفاق في غرب القاهرة، في 25 يناير 2016.
الشاهد تعرف على اسم الضابط المصري
وحسب ما ذكرته أيضا صحيفة "إل كورييري ديلا سيرا"، أضاف الشاهد الذي كان حاضراً المؤتمر الأمني الذي أقيم في دولة إفريقية لم تحددها الصحيفة، أنه تعرَّف على اسم الضابط بالكامل، لأنه أعطاه الكارت الشخصي.
وحسب ما ذكرته أيضا صحيفة "إل كورييري ديلا سيرا"، أضاف الشاهد الذي كان حاضراً المؤتمر الأمني الذي أقيم في دولة إفريقية لم تحددها الصحيفة، أنه تعرَّف على اسم الضابط بالكامل، لأنه أعطاه الكارت الشخصي.
والضابط المذكور حسب الصحيفة هو أحد الخمسة المشتبه بتورطهم في مقتل ريجيني، طبقاً لنتائج تحقيقات النيابة العامة في العاصمة الإيطالية. وشهادة الضابط المُستمع قُدِّمت بشكل تطوعي، والنيابة العامة في روما أخذتها بعين الاعتبار.
والشهادة الجديدة حول مصير ريجيني، طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، البالغ 28 عاماً، والذي اختفى في القاهرة في يناير 2016، ربما تكون نقطة تحول في التحقيقات التي يجريها المدعي العام الإيطالي، لأنها تُطابق بعض المعلومات التي حصلت عليها، وتُطابق الجهة والمبنى الذي يعمل به هذا الضابط آنذاك، وهي الجهة التي يعتقد أنها المسؤولة عن مراقبة وملاحقة الباحث الإيطالي.
وأعادت الصحيفة نشر أسماء الخمسة المشتبه بتورطهم في قتل ريجيني، وهم اللواء صابر طارق، والعقيد هشام حلمي، والرائد مجدي إبراهيم عبدالعال شريف، والضابط محمود نجم، والعقيد آسر كمال.
وذكرت أن النيابة العامة في روما أرسلت للقاهرة إنابة قضائية، تطلب فيها تفاصيل أكثر حول هذه الشهادة، وتطلب سجلات الهاتف لبعض الأسماء التي يُشتبه بتورطها في مقتل ريجيني.
وعُثر على جثة ريجيني على جانب طريق خارج القاهرة، بعد تسعة أيام، وهي تحمل آثار تعذيب.
وأظهر تشريح إيطالي للجثة في أعقاب نقل جثمانه إلى روما، أنه قُتل إثر تعرضه لضربة قوية في أسفل جمجمته، وأصيب بكسور عدة في كل أنحاء جسده.
وأثَّرت قضية ريجيني بشكل كبير على العلاقات بين البلدين، بعدما اتهمت روما السلطات المصرية بعدم التعاون بشكل كافٍ في التحقيق.