أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج والوفد المرافق له، اليوم الخميس، سلسلة محادثات في الجزائر، تناولت تداعيات الاعتداء على العاصمة طرابلس والمستجدات في هذا الشأن، وعدد من ملفات التعاون المشترك .
وكان رئيس المجلس الرئاسي وصل، صباح اليوم، الى الجزائر قادما من تونس، وكان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الوزراء الجزائري، نور الدين بدوي، وفور انتهاء مراسم الاستقبال توجه السيد الرئيس رفقة بدوي الى القصر الرئاسي حيث عقد محادثات مع الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح.
وجدد الرئيس الجزائري خلال الاجتماع دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني، مثمنا ما تبذله من جهود لتحقيق الاستقرار في ليبيا. وأكد الرئيس بن صالح رفض الجزائر للهجوم على طرابلس، وانه لا يوجد حل عسكري للازمة، مبديا أسفه على ما يقع من سفك للدماء الليبية. وقال ان الجزائر تقف دائما الى جانب الاشقاء الليبيين، وإنها ستعمل بكل جهدها لوقف الحرب، مؤكدا أن أمن الجزائر من أمن ليبيا.
من جانبه شكر الرئيس الجزائري على حرصها الدائم على أمن واستقرار وسيادة ليبيا. وتحدث عن تداعيات العدوان ومخاطر توسعه، واكد ان مواجهة القوات المعتدية ستستمر والى ان يتم دحرها، وضمان عدم تكرار مثل هذا الاعتداء الغاشم.
هذا والى جانب محادثات الرئيسين عقدت سلسلة من الاجتماعات الأمنية والعسكرية بين عدد من أعضاء الوفد الليبي والمسؤولين الجزائريين.
وضم الوفد المرافق الرئيس كل من وزير الخارجية، محمد سيالة، وآمر المنطقة الوسطى اللواء محمد الحداد ، ومدير إدارة الشؤون الأمنية بالحرس الرئاسي العميد محمد لاكري، والمستشار السياسي للرئيس السيد طاهر السني، ومستشار الرئيس للأمن القومي، تاج الدين الرزاقي، والقائم بالاعمال السيد محمد الجليدي.
وكان الرئيس أجرى، أمس الأربعاء، محادثات في تونس مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي .