بقلم: محمد الهروالي
الإيطالية نيوز ـ أظهر مشاركون في ندوة الخميس بمنطقة تريفيزو التابعة لإقليم فينيتو، شمال شرق إيطاليا، في إطار الدورة السابعة للمهرجان المغربي الإيطالي، دور النموذج الديني للمغرب في ترسيخ قيم الإسلام المعتدل والمتسامح في إفريقيا.
وأكدوا على الروابط الروحية العريقة التي تجمع المغرب بعدد من البلدان الإفريقية وخاصة الغربية منها، والتي تتميز بالعمق والحيوية وتقدم حلولا لمجموعة من المشاكل الراهنة، كالتطرف ومحاربة الإرهاب.
كما شددوا على أن هذه العلاقات ما فتئت تتعزز في السنوات الأخيرة، كما يشهد على ذلك توافد العديد من الطلبة والعلماء على المعاهد التي تتوفر عليها المملكة والتي أصبحت ذات شهرة عالمية.
وأبرز محمد الحالي بلبهلول، عضو الرابطة المحمدية للعلماء الجهود التي يبذلها المغرب من أجل النهوض بقيم التسامح والتعارف ونبذ الكراهية والتحصين من مظاهر الغلو والتطرف.
وأشار إلى الروابط الدينية والروحية الوثيقة بين المغرب وإفريقيا والدور الذي اضطلعت به الزوايا في هذا المجال من خلال نشر تعاليم الدين الإسلامي السمح القائم على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف.
من جانبه، أكد خالد شوقي، رئيس المركز الإسلامي بروما، على أن النموذج الديني للمغرب يقدم إجابات ملموسة للحاجيات الدينية والروحية لأفراد الجالية المغربية والمسلمة عموما بإيطاليا في ظل التحديات المتعددة التي تواجهها في بلد الاستقبال كالتطرف والعنصرية والخوف من الأجانب.
وشدد على ضرورة الانفتاح على الآخر وترسيخ مبادئ الحوار والتعايش من أجل محاربة بعض الصور النمطية، منوها بدور المغرب في نشر الإسلام الصحيح. أما مختار ديوب ممثل طريقة المريدين بإيطاليا، فنوه بالنموذج الديني للمغرب القائم على الاعتدال والوسطية مؤكدا على دور التصوف السني في نشر قيم الاسلام السمح، وترسيخ الإيمان والإحسان في النفوس.