في الأسبوع الماضي، أعلنت المنظمة غير الحكومية "Onwadan’s Charity Foundation" ، ومقرها في نيجيريا، والكثير من المواقع الإخبارية مثل Sputnik News, Oumma, TRT Français، وحتى الأخرى البديلة عن أنباء غير مؤكدة تفيد بأن لاعب كرة القدم الشهير كريستيانو رونالدو قد تبرع بـ "1.5 مليون دولار" لغزة، فلسطين، بمناسبة شهر رمضان. من دون الحصول على تأكيد مناسب من مصدر رسمي وكشف مدقق للحقائق.
انتشر هذا الخبر الكاذب بسرعة البرق في جميع الدول العربية وخارجها، والذي كان أصله تغريدة نشرتها إحدى المنظمات غير الحكومية في 16 مايو. كتبت مؤسسة أونوان الخيرية التي تتخذ من نيجيريا مقراً لها ، والتي تعمل كمؤسسة غير خيرية "مساعدة الأيتام والأرامل في جميع أنحاء العالم". وكانت قد كتبت بالضبط: "كريستيانو رونالدو يتبرع بمبلغ 1.5 مليون دولار لفلسطين..لم يمكن مد اليد لجميع اليتامى المحتاجين. ربما لن نستطيع تغيير حياتهم، ولكن مع لمسة من المودة والعطف يمكننا جعلهم يبتسمون مرة أخرى" .
لتوضيح هذه الأخبار التي لا أساس لها من الصحة، قال خورخي مينديز، ممثل وكالة "Gestifute" التي تتولّى إدارة أعمال اللاعب البرتغاليّ. كريستيانو رونالدو، لوكالة فرانس بريس وتلفزيون "LCI": «إنها لقصة كاذبة، مثل الكثير من القصص الأخرى بشأن كريستيانو رونالدو» وموضحا أن رونالدو، منذ سنوات، أظهر كرما كبيرا إتجاه الفلسطينيين.
في الماضي، كان رونالدو دائمًا على مقربة من القضية الفلسطينية، حيث رفض علانية التوغلات غير القانونية والإبادة الجماعية للنظام الإسرائيلي في عدة مناسبات.
في شهر نوفمبر عام 2012، بينما كانت غزة مغطاة بالقنابل من قبل إسرائيل في عملية "عمود الدفاع"، قام رونالدو بالمزاد العلني من لحذائه الذهبي، الجائزة الرفيعة التي مُنحت لأفضل الرياضيين الأوروبيين في الموسم، لجمع الأموال التي تم التبرع بها لاحقًا لأطفال فلسطينين.
في العام التالي، في مارس 2013 ، في نهاية المباراة بين البرتغال وإسرائيل لتصفيات كأس العالم 2014، رفض تبادل قميصه مع لاعب إسرائيلي. على الرغم من مصافحته، فقد اعتذر خلال شرح أنه لا يستطيع ارتداء قميص يحمل علم ذلك البلد، كما ورد في الصحافة.
ثم، استقبل رونالدو أحمد دوباشا، وهو صبي يبلغ من العمر 5 سنوات وكان الناجي الوحيد من عائلة فلسطينية هاجمها المستوطنون الإسرائيليون، في عام 2016 في مركز تدريب ريال مدريد حيث صور نفسه مع الفتى وأعطاه قميصًا بشكل خاص له.