أعلنت القوات التابعة لحكومة “الوفاق” الليبية، السبت، أن الإعداد جاري لعملية موسعة؛ للقضاء على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في محيط طرابلس وبسط الأمن في ربوع ليبيا.
جاء ذلك في بيان مقتضب على “فيسبوك”، نشرته عملية “بركان الغضب” التي أطلقتها حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) لصد هجوم حفتر على العاصمة.
وقال البيان إن الحكومة “استجلبت إمدادات لقواتها متمثلة في مدرعات وذخائر وأسلحة نوعية، استعدادا لعملية موسعة يتم الإعداد لها للقضاء على قوات حفترفي محيط طرابلس وبسط الأمن في كافة ربوع ليبيا”.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات الوفاق في البيان، تنفيذ طيرانها الحربي صباح السبت، خمس طلعات قتالية، استهدفت آليات ثقيلة بمنطقة قصر بن غشير (جنوب طرابلس) كانت تمهد لتقدم قوات حفتر باتجاه طرابلس. وفق ما ذكرت “الأناضول”.
ولفت البيان إلى أن الضربات أسفرت عن تدمير دبابتين ومدفعية ثقيلة كانت تقصف الأحياء المدنية بالعاصمة، فيما لم يصدر تعقيب من قوات حفتر حول ما أورده البيان.
وتشهد العاصمة هدوءا حذرا بعد ساعات من المواجهات المسلحة فجر السبت في منطقة شارع الخلاطات وطريق المطار، جنوبي طرابلس.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشن قوات حفتر، هجوما للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين، كونها وجهت ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.
وتمكنت قوات حفتر من دخول أربع مدن رئيسية تمثل غلاف العاصمة (صبراتة، صرمان، غريان، وترهونة)، وتوغلت في الضواحي الجنوبية لطرابلس، لكنها تعرضت لعدة انتكاسات، وتراجعت في أكثر من محور، ولم تتمكن من اختراق الطوق العسكري حول وسط المدينة، الذي يضم المقرات السيادية.
وتعاني ليبيا منذ 2011 صراعًا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر، الذي يقود الجيش في الشرق.