نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن دبلوماسي إماراتي، قوله إن بلاده قدمت نحو 200 مليون دولار للعمليات العسكرية التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، والتي أطلق عليها اسم "عمليات تحرير طرابلس"، مقسمة بين الرياض وأبوظبي.
وذكرت سي إن إن أن المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة قدمتا 200 مليون دولار للجنرال حفتر، الذي نفذ منذ 4 أبريل هجوما عسكريا استهدف طرابلس لانتزاعها من سلطة حكومة فايز السراج، المعترف بها من قبل المجمتع الدولي.
وقالت سي إن إن أن المصدر الذي كشف عن مدى هذا الدعم المالي الضخم كان شخصية جهوية اتصلت بها الصحيفة الأمريكية، موضحا أن جزء من هذه المساعدات المالية استخدمت لشراء الأسلحة. وكان حفتر قبل أيام قليلة من بدء العدوان المسلح ضد طرابلس قد جرى استقباله في الرياض من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان.
من جانبها، دعمت الإمارات دائمًا الجنرال بتزويده بالطائرات ونحو 100 مركبة مصفحة، وفقًا لما جاء في تقرير للأمم المتحدة، والذي ينص أيضًا على أن الإمارات ساعدت الجنرال على الأرجح في تطوير قاعدة جوية في خادم، شرق ليبيا.
وأوضح مصدر دبلوماسي في الإمارات لشبكة CNN أن المعركة المستمرة في ليبيا هي معركة "لوضع حد لتأثير النفوذ الإقليمي القطري والتركي ودعمهما للميليشيات التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة".
وبعد شهر من بدء العمليات العسكرية، التي بدأت في اليوم الذي كان فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يزور طرابلس، توقفت الاشتباكات في المنطقة الجنوبية من العاصمة الليبية، مسببة ضحايا قُدّر عددهم حتى الآن 432 قتيلاً وأكثر من 2000 جريح وأكثر من 50 ألف نازح.
ومع بداية شهر رمضان، ابتداءً من اليوم ، أطلقت الأمم المتحدة نداءً بهدنة إنسانية تستمر أسبوعًا ، لكن حفتر حث قواته على مواصلة الهجوم، مشيرًا إلى أن "رمضان هو شهر الجهاد". وكانت رسالته "معاركنا ضد الإرهاب في بنغازي ودرنة لم تتوقف خلال رمضان الماضي".