شهدت باريس، يوم أمس السبت، اصطدامات عنيفة بين متظاهرين ينتمون إلى حركة السترات الصفراء وعناصر الأمن الفرنسية في ساحة الجمهورية. ونجم هذا الاصطدام بين الطرفين، بين الشعب والسلطة الأمنية، جراء عدم امتثال المتظاهرين لأمر فض المظاهرة.
تدخلت فرق أمنية مرارا حيث حدثت محاولات للنهب أو تخريب. تم استخدام شاحنات رُكّبت عليها صنابير مائية ملونة (زرقاء) لتحديد المتظاهرين المتورطين في الاضطرابات. ارتفع عدد الموقوفين إلى 189 مقارنة بـ 15 في الأسبوع الماضي، في منتصف الظهيرة.
المخربون كسروا الواجهات الزجاجية لبعض المحلات التجارية وأفرغوها، بمن فيها محل ماكدونالد، ومخزن "Go Sport" للملابس الرياضية، ثم متجر لبيع الهواتف المحمولة، حسب ما ذكرته وسائل إعلام فرنسية. كما جرى إحراق مكبات النفايات ومواد لورشات الأعمال العمومية، وإتلاف سيارات مع رشق عناصر الأمن بأشياء صلبة، ما دفعهم للرد باستخدام الرذاذ المسيل للدموع، وبالتالي ينفجر التوتر في شارع ريشارد لونوار، بالقرب من الباستيل.
وللسيطرة على تحركات المتظاهرين المنضوين تحت لواء السترات الصفراء، خصصت الداخلية الفرنسية 60 ألف رجل أمن وزعتهم في جميع مدن فرنسا التي انتقلت إليها العدوى الصفراء، منهم 5 آلاف في العاصمة باريس.
في المقابل عرفت مشاركة المتظاهرين ارتفاعا طفيفا، إذ وفقا لتقديرات السلطات، بلغ عدد المحتجين نحو 9600 في جميع أنحاء فرنسا، بينهم 6.700 في باريس. في الأسبوع الماضي، في نفس الوقت، خرج للاحتجاج 7.500 مواطن فرنسي في البلاد، منهم 1.300 في العاصمة.