الإيطالية نيوز ـ في بضع ثوان، أصبح شريط فيديو لفاطمة الزهراء لفرم، منتشرا على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، ما جعل شكواها تغزو جميع الهواتف والحواسيب والمكاتب الإدارية الإيطالية. فاطمة الزهراء، فتاة شابة مسلمة ذات جنسية مغربية، عبرت في شريط فيديو صورته بنفسها تروى فيه الاعتداء الجسدي الذي تعرضت له رفقة إثنتين من رفيقاتها على متن حافلة بمدينة تورينو، عاصمة جهة البييمونتي، شمال إيطاليا، يوم الأربعاء 20 مارس.
وقالت فاطمة الزهراء لفرم في شكواها بينما كانت توجد في قسم المستعجلات: "كنا عائدات من المركز، فابتعدت صديقتي عن كلب فقالت لها صاحبته: "أتخافون من الكلب ثم تنفذن الهجمات؟ في لحظة، هاجمتها بعنف فنزعت لها الحجاب وأخذتها باللكم. ثم توجهت إلى فاطمة لتعتدي عليها أيضا".
وأضات: "عند هذه النقطة توقف السائق، وأغلق الأبواب واتصلنا بالشرطة. بينما كان رجال الأمن يأتون، ركلتني. أنا في المستشفى وأقوم بسبب تورم في اليد. كانت الفتاة تضربهن مرة أخرى: "لقد انتهيت للتو من البكاء".
وتابعت فاطمة الزهراء: "من هنا جاء القرار لعمل فيديو. لإقناع أن "كراهية الإسلام والعنصرية أمور حقيقية". ليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الأشياء في فاطمة. "هذه هي المرة الأولى التي أخرجهما فيها وكان ذلك مهينًا". ما تسأله لفرم "ليس التعاطف" ولكن "الاعتراف بأن كلمات السياسيين يمكن أن يكون لها عواقب. موضحة: "ليست هذه هي إيطاليا التي أود تربية أبنائي".
وختمت الشابة المغربية قائلة: "اليوم، قامت فتاة بتمزيق الحجاب من رؤوسنا - كتبت فاطمة معلقة على الفيديو الذي نشرته على فيسبوك - لقد سحبت معه جميع القيم التي أسست عليها أوروبا. ليس فقط حطمتنا وأذلتنا، ولكن حطمت وأذلت أيضًا كل هؤلاء الذين يؤمنون بالحرية ".