الإيطالية نيوز ـ هناك بطل في قصة المذبحة الأكثر دموية في تاريخ نيوزيلندا، حيث أطلق إرهابي يحمل الجنسية الأسترالية النار على مسجدين في بلدة "كريستشورتش"، مسببا مقتل 50 شخصا.
يتعلق الأمر بشاب عادة يعتني بأحد المسجدين، مسجد "لينوود": كان هو من أوقف القاتل نازعا منه السلاح بيدين عاريتين، وربما جعله يفر كالجبان قبل أن يتمكن في حصد أرواح أخرى بريئة.
الشاب، الذي لم يتم حتى الكشف عن إسمه، تمكن من خطف المدفع الرشاش من يد الإرهابي المسمى "برينتون تارّانت"، حتى أنه طارده وهو يحاول إطلاق النار عليه بنفس السلاح من دون أن يتمكن من إصابته، ما دفعه للفرار بمساعدة إرهابيين أخرين كانوا ينتظرونه على متن سيارة خارج المسجد.
وكان أحد الناجين من هذا الهجوم الإرهابي ضد الجالية المسلمة في نيوزيلندا، وإسمه سيد مظهر الدين ، من حكى هذه المشاهد لـ"نيو زيلاند هيرالد"" قائلا أيضا أنه بمجرد اختبائه بعد سماع الطلقات النارية، رأى "الشر" أمامه، المهاجم يصر بنية قوية على إنهاء مشروع الكراهية الذي سيطر على قلبه. في الوقت نفسه، شاهد تدخل الشاب الشجاع.
في مسجد لينوود (Linwood) جرى قتل 7 مسلمين، بينما في مسجد الواقع في "دينز أفوني" (Deans Avenue) قتل الإرهابي الأسترالي أكثر من 42 مسلما، بالإضافة إلى شخص فارق الحياة الدنيا في المستشفى متأثرا بالجراح.