عمدة ميلانو يوبّخ وزير الداخلية الإيطالية، سالفيني، بسبب الطفل المصري "رامي" منقذ 50 تلميذا من محرقة الحافلة بميلانو - الإيطالية نيوز

عمدة ميلانو يوبّخ وزير الداخلية الإيطالية، سالفيني، بسبب الطفل المصري "رامي" منقذ 50 تلميذا من محرقة الحافلة بميلانو


الإيطالية نيوز ـ وبخ عمدة ميلانو، جوزيبي صالا، نائب رئيس المجلس ووزير الداخلية الإيطالية، ماتيو سالفيني، بسبب تعليق على أقوال الطفل المصري، رامي شحاتة، لطلب هذا الأخير منح الجنسية الإيطالية لجميع الأطفال الذين كانوا رفقته على متن الحافلة المخطوفة في ميلانو ومساهمته رفقة رفيقه المغربي، آدم الحمّامي، في إنقاذ جميع الركاب من المحرقة، التي خطط سائق الحافلة، حوسينو صاي، السينغالي الحاصل على الجنسية الإيطالية في سنة 2004.

وكان سالفيني قد رد على أقوال رامي، في هجوم من رجل كبير ذو سلطة ضد طفل ذو 13 سنة، قائلا له في تصريح: "إذا تريد منح الجنسية للجميع يجب عليك أن تترشح وتُنتَخب لتغيير القانون."

وأضاف نائب الوزير الأول، غير مكترثا لهول الكلمات السياسية التي يتفوه معتقدا أنه يتحدى أحد خصومه السياسيين: "عن الجنسية ليس هناك كلام، المواطنة ليست تذكرة لدخول منتجع لونا بارك، ولكن أتمى اللقاء برامي". فهل رامي يوافق على اللقاء بشخصية كارهة للأجانب وتعرقل حقه في الحصول على جنسية بلد ولد فيه وترعرع فيه وتشبع بتقاليده وتعايش مع أطفاله؟

في هذا الصدد، دخل على الخط، عمدة مدينة ميلانو، صالا، الذي هاجم سالفيني معتبرا تصريحه في حق الطفل المصري رامي "مزحة ثقيلة" وليس لها "معنى".

وحسب عمدة مدينة ميلانو، فإن موضوع منح الجنسية الإيطالية مع الولادة على التراب الوطني الإيطالي، في إطار قانون "Ius Soli"، هو موضوع سخن للغاية، مشيرا أيضا إلى الهجوم الذي نفذه السينغالي على 51 طفلا بعد احتجزهم داخل حافلة نقل خاص.

وقال صالا: "أنا لا أريد انتهاز هذا الحادث لاستغلاله كما يفعل الكثيرون. لكن، منح الجنسية الإيطالية مع الولادة هي مسألة مهمة جدا. إن من الصواب أن نناقش ذلك في البرلمان، وإذن أنا أتفادى التطرق لذلك مع بعض النكت "البايخة" في الشارع، بدلا من دراسة موضوع يهم الكثير من الأطفال المولودين في إيطاليا ويعيشون ثقافتنا".
باختصار، حسب "صالا"، المشكلة موجودة  وسوف يجري مواجهتها. وبشأن حادث ميلانو، أوضح قائلا: "نحن ندمج داعين إلى الالتزام بالواجبات، بصرف النظر عن منح الواجبات". ثم يقدم الأرقام، قائلا بأن في إيطاليا يشكل المهاجرون نسبة %5،8 وفي ميلانو %19، وفي الأخير المدينة تعمل بطريقة جيدة".

ويعترف بأن الإدماج يكلف الجهد وأنه ليس سهلا، لكنه يحذر: "إن الخيارات الصعبة لن يحدث رفضها، إذا كانت لديها معنى يخدم المستقبل".