الإيطالية نيوز ـ عاد برنامج التحقيقات التلفزي "لي إييني" (Le Iiene)، في إحدى حلقاته الأخيرةن إلى النبش في قضية وفاة الرئيس السابق للاتصالات المصرفية مونتيباسكي، "دافيد روسّي"، مع جزء ثاني من المقابلة مع الرئيس السابق لـ"المعهد المخصص للأعمال الدينية"(IOR) المعروف باسم "بنك الفاتيكان"، حول سر أربعة حسابات بنكية مفتوحة في "بنك الفاتيكان" التي تعزى، حسب التحريات، إلى أشخاص ينتمون إلى "بنك مونتي دي باسكي بمدينة سيينا".
ووفقا لتحريات طاقم البرنامج المشرف على التحقيقات، هناك عدة شكوك حول الطريقة التي فارق بها "روسي" الحياة، ما جعله يرجح فرضية وجود عملية تصفية جسدية من أجل الإسكات إلى الأبد، كيف؟ ولماذ؟ التقطت كاميرات المراقبة المثبتة في الزنقة التي يوجد فيها منزل روسي، لحظة إلقاء جثة "روسي" من نافذه السكن بطريقة تجعل المرء يشك في قيامه بالانتحار، حسب ما حرر في محضر الشرطة، موضحة أن جسد روسي جرى رميه من النافذة لتوهيم الناس على أنه فعل انتحار، في حين أن إنه كان هامدا ومن دون حركة قبل وقوعه على الأرض. وربط محققو برنامج "لي إييني" وفاة "روسّي" بمعرفته أحد أسرار بنك الفاتيكان.
كيف توصل صحافيو لي إييني إلى الرئيس السابق لبنك الفاتيكان؟ لأنهم عثروا على ورقة صغيرة كان مكتوب عليها رقم هاتف "إتّوري غوتّي تيديسْكي". عند طرح سؤال على تيديكسي عما قد يحدث له في حالة معرفة بعض الحسابات في بنك الفاتيكان، رد قائلا: "أنا لم أرغب أبدا في معرفة لمن كانت تلك الحسابات، فقد رفضت دائما فعل ذلك حتى لا أجد نفسي يوم ما في حرج أمام قاضي يسألني: "هل كنت تعلم سيادتك أن هذه الحسابات كانت توجد؟ ذلك لم يكن واجبي. كانت مهمتي، الممنوحة قبل "بابا الفاتيكان"، أن أحمل الشفافية، وكان يتعين علي ترك كل الفضول الذي يحملني لمعرفة أصحاب تلك الحسابات.
وأضاف تيديسكي: "رفضت أن أضع يدي على الأسماء، لعدة أسباب: "كان قد تولد فضيحة قبل كل شيء، ثم كنت قد أخضع للاستنطاق، وبالتالي الاعتقال. في أي حال، سواء اعترفت بأن رأيتها أو كذبت، الموت هو منتظرك الوحيد.
معهد الأعمال الدينية (IOR)، المعروف باسم "بنك الفاتيكان"، هو معهد بابوي للحقوق الخاصة ، جرى تأسيسه في عام 1942 من قبل البابا بِيّو الثاني عشر ومقره في مدينة الفاتيكان. غالبًا ما يُعتبر خطأً البنك المركزي للكرسي الرسولي ، وهي مهمة تقوم بها إدارة ميراث الكرسي الرسولي (APSA).