أثار جمال السويدي، رئيس مكتب البعثات بوزارة شؤون الرئاسة الإماراتية، جدلا واسعا بسلسلة تغريدات له عن مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، إذ برر فيها هذه الجريمة المروعة التي أدانها العالم كله، بخروج على تويتر يهاجم المساجد ويدين المجزرة على استحياء، قائلا أن “وظيفة المسجد تحولت من دار للعبادة ألى مركز للتجنيد والاستقطاب لمصلحة الجماعات الدينية السياسية ومؤخراً مكان لقتل المصلين الآمنين”.
وتابع محاولا ربط الأمر بجماعة الإخوان:” خلاصة التجارب تشير إلى أن الجماعات الدينية السياسية تفتقر إلى النضج والخبرة السياسية التي تمكنها من قيادة الشعوب وتحقيق تطلعاتها التنموية مثال جمهورية مصر العربية أيام محمد مرسي”.
وقال المسؤول الإماراتي في تغريدة أخرى:” العنصرية والكراهية والإرهاب لادين له ولا مذهب وعمل غير انساني ويجب ان يتوقف من خلال تعاون العالم ضده".
واستعاد ناشطون من خلال تغريدات “السويدي” تصريحات وزير الخارجية “عبدالله بن زايد”، من وجود 50 مليون مسلم في أوروبا، قائلا إن “هناك دول أوروبية حاضنة للإرهابيين والتطرف، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها”.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد في ملتقى “مغردون” العام الماضي، سيأتي يوم سنرى فيه إرهابيين ومتطرفين أكثر يخرجون من أوروبا بسبب قلة اتخاذ القرارات، محاولين أن يكونوا متسقين سياسيا، أو افتراضهم أنهم يعرفون الشرق الأوسط أو الإسلام الآخرين أكثر منا، ولكن أنا آسف، هذا جهل تام”.
كما استعاد الكثير من النشطاء والمغردين تصريحات لرئيس الإنقلاب المصري “عبدالفتاح السيسي” يحذر فيها أوروبا من سيطرة التطرف على دور العبادة.
واعتبروا أن حملات التحريض التي يمارسها “السيسي” من آن لآخر بدعوى تجديد الخطاب الديني، أثمرت عن وقوع مذبحة نيوزيلندا.
والشهر الماضي، قال “السيسي” أمام مؤتمر ميونخ للأمن، إنه دأب في لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين أو من أي دولة أخرى على حثهم على الانتباه لما ينشر في دور العبادة.
وفي قوت سابق حمل وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، السياسيين الذين يحرضون على الإسلام المسؤولية أيضا عن هجوم نيوزيلندا الذي راح ضحيته العشرات.