الإيطالية نيوز ـ فتحت الشرطة الإيطالية تحقيقا حول المشهد العنصري الذي كانت ضحيته امرأة أجنبية مسلمة رفقة صغيريها على متن حافلة ( الخط رقم 50)، بالقرب من محطة في منطقة "لورينتيدجو"، في مدينة ميلانو.
المشهد العنيف والعنصري أثار سخطا وغضبا كبيرين في ميلانو بسبب فيديو نشر أيضا على موقع الإيطالية نيوز. الآن القضية في يد الشرطة.
كانت الضحية قد صعدت على متن الحافلة (حافلة من دون أدراج) مع عربة للأطفال رفقة طفليها الصغيرين. وكما يظهر في الفيديو، كانت تحاول طي العربة: في ذلك النوع من الأتوبيسات، طبعا، يمكن فقط لعربة واحدة البقاء مفتوحة، شرط أن توضع في المكان المخصص لها.
فجأة هاجمتها مسافرة إيطالية، ربما ما شجعها على ذلك شعورها بالاستفزاز بسبب الحجاب، صارخة في وجهها بعبارات مشينة غير سارة بتاتا، مثل "إنزلي، إنزلي، لا تجعلينني....(كلمات نابية)..إنزلي الآن، وإلا سأصفعك!".
لم تكتف المرأة الإيطالية بتوجيه الإهانة والصراخ فحسب، بل حاولت الاستيلاء على عربة الأطفال بنية رميها خارج الحافلة، وبعد لحظات من العنف اللفظي، وجهت المهاجمة الإيطالية صفعة على ظهر الأم العربية الشابة، وفي تلك اللحظة حاول إحدى المارة سحب المهاجمة من الحافلة لتهدئتها. بعد فترة وجيزة انتهى الفيديو.
تبعا لهذا الاعتداء، لجأت، يوم الخميس 31 يناير، الأم الشابة إلى جمعية "مشروع عائشة"، وهي جمعية ضد العنف الممارس على النساء، التي كانت قد اتصلت بها، فذهبت برفقة وسيطة لغوية تابعة للجمعية لتقديم شكاية لدى مركز الشرطة، الواقع في "فيا فاتبيني فراتيلّي"، حاملة معها الفيديو كدليل يصور الاعتداء.