منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية تناشدان بابا الفاتيكان للضغط على الإمارات لوقف الانتهاكات ضد اليمن - الإيطالية نيوز

منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية تناشدان بابا الفاتيكان للضغط على الإمارات لوقف الانتهاكات ضد اليمن


في زيارته الأولى لشبه الجزيرة العربية وتحديداً الإمارات، هيومن رايتس ووتش تناشد بابا الفاتيكان أن يضغط على حكومة الإمارات لوقف الانتهاكات التي ترتكبها قواتها في اليمن وإنهاء قمعها للمنتقدين في الداخل.

قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم في رسالة إلى البابا فرانسيس أن عليه الاستفادة من زيارته القادمة إلى الإمارات للضغط على الحكومة لوقف الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ترتكبها قواتها في اليمن وإنهاء قمعها للمنتقدين في الداخل. يشارك البابا في "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية" في الإمارات في 4 فبراير2019.

وأضافت منظمة هيومن رايتش قائلة أن الإمارات تلعب دورا بارزا في العمليات العسكرية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن. منذ مارس 2015، قصفت قوات التحالف المنازل والأسواق والمدارس عشوائيا، وأعاقت وصول المساعدات الإنسانية، واستخدمت الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع. محليا، تعتدي السلطات الإماراتية باستمرار على حرية التعبير وتكوين الجمعيات منذ 2011. ما يزال الآلاف من العمال المهاجرين ذوي الأجور المعرضين في البلاد معرّضين بشكل كبير للعمل الجبري. 

قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "رغم تأكيداتها على التسامح، لم تُظهر حكومة الإمارات أي اهتمام حقيقي بتحسين سجلها الحقوقي. مع ذلك، فقد أظهرت مدى حساسيتها بشأن صورتها العالمية، وعلى البابا فرانسيس توظيف زيارته للضغط على قادة الإمارات للوفاء بالتزاماتهم الحقوقية في الداخل والخارج".

بدورها قالت منظمة العفو الدولية أن الإمارات العربية المتحدةحد تحاول الامارات إطلاق وصف "عام التسامح" على العام 2019، وتسعى الآن إلى جعل زيارة البابا فرنشيسكو بمثابة دليل على احترامها للتنوع. فهل هذا يعني أنها مستعدة للتراجع عن سياستها المتمثلة في القمع الممنهج لأي شكل من أشكال المعارضة أو النقد؟ البابا فرانسيس في الامارات.
وأضافت منظمة العفو الدولية في تغريدة أخرى في الموضوع نفسه تشد فيه الانتباه إلى وجوب عقد أكثر من اجتماع رمزي للتغطية على سجل الإمارات المروع في مجال حقوق الإنسان. وسوف يفوت الاستقبال الحافل للبابا فرنسيس، العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان، ومن بينهم أحمد منصور وناصر بن غيث ومحمد الركن، الذين سجنوا لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير.
كما دعت البابا فرانتشيسكو بإثارة قضية سجنهم مع مضيفيه، ونحث على إطلاق سراحهم فوراً، ودون قيد أو شرط. أما إذا كانت السلطات الإماراتية جادة بالفعل بشأن الإصلاح ، فينبغي عليها إذن إلغاء القوانين، ووضع حد للممارسات، التي تكرس التمييز، وتطلق سراح جميع سجناء الرأي.