الإيطالية نيوز ـ أعلن النائب البرلماني سابقا، الرجل الهولندي الذي يعتبر اليد اليمنى للسياسي المعادي للإسلام، جيرت فيلدرز، هذا الثلاثاء، اعتناق دين الإسلام، وهو الإعلان الذي أذهل هولندا قاطبة.
وقال يورام فان كلافيرين، البالغ من العمر 40 عاما، غير رأيه عن قناعة عندما كان يؤلف كتابا ضد الإسلام، ومن الآن فصاعدا "أصبح تفنيدا للاعتراضات التي عند غير المسلمين ضد هذا الدين، حسب ما أوضحه يورام في مقابلة مع صحيفة "NRC".
وقال يورام فان كلافيرين "إذا كان كل ما كتبته حتى الآن صحيحًا ، وأعتقد ذلك ، فأنا مسلم في الواقع". في اليوم السابق ، أعلن في الإذاعة العامة الهولندية أنه اعتنق الإسلام في نهاية أكتوبر.
في المقابل، عبر فيلدرز في مقابلة مع قناة التلفزيون الخاصة “آر تي إل نيوز”، عن دهشته قائلا “يا لها من قصة، إنه نباتي يذهب للعمل في مسلخ”.
وصرح أمام صحافيين “كنت أتوقع الكثير، لكن ليس هذا الامر”.
ويحمل كتابه عنوان “الارتداد: من المسيحية الى الإسلام وسط الترهيب العلماني”، ومن المتوقع أن يصدر قريبا.
وقد نشأ هذا النائب السابق في محيط مسيحي محافظ، وأكد أنه كان يبحث عن قناعاته الدينية “منذ زمن طويل”.
وتابع فان كلافيرين “الأمر يشبه بالنسبة إلي نوعا من العودة الى الدين”، بعد أن كان أعلن مساء الاثنين اعتناقه الدين الإسلامي منذ نهاية اكتوبر الماضي.
ولم يتسن لفرانس برس الاتصال به على الفور.
– الاعتناق “المفاجأة”
كتبت صحيفة “اي دي” ان خطوة النائب السابق “فاجأت أصدقاءه وأعداءه على حد سواء”.
يورام فان كلافيرين ترك حزب في سنة 2014
لمدة سبعة سنوات خاض يورام فان كلافيرين معركة شرسة ضد الإسلام في مجلس النواب للبرلمان الهولندي كمشرّع لحزب خيرت فيلدرز ، حزب الحرية (PVV). حزب الحرية الذي دعا بشدة لحظر ارتداء النقاب وبناء المآذن.
وكان يورام فان كلافيرين قد وضع نهاية لتعاونه مع جيرت فيلدرز في سنة 2014، بعد التصريحات المثيرة للجدل التي التي أدلى بها زعيم حزب الحرية والعدالة خلال مسيرة انتخابية فوعد بخفض عدد "المغاربة" في هولندا.
لمدة سبعة سنوات خاض يورام فان كلافيرين معركة شرسة ضد الإسلام في مجلس النواب للبرلمان الهولندي كمشرّع لحزب خيرت فيلدرز ، حزب الحرية (PVV). حزب الحرية الذي دعا بشدة لحظر ارتداء النقاب وبناء المآذن.
وكان يورام فان كلافيرين قد وضع نهاية لتعاونه مع جيرت فيلدرز في سنة 2014، بعد التصريحات المثيرة للجدل التي التي أدلى بها زعيم حزب الحرية والعدالة خلال مسيرة انتخابية فوعد بخفض عدد "المغاربة" في هولندا.
وأدان القضاء الهولندي يومها فيلدرز بالتمييز، ولا تزال محاكمته مفتوحة.
بعدها أنشأ فان كلافيرين حزبه الخاص المناهض للإسلام “من أجل هولندا”، لكنه سرعان ما انسحب من الحياة السياسية اثر نتائج مخيبة سجلها خلال الانتخابات التشريعية عام 2017.
وانهمرت التعليقات على هذا الموقف المفاجئ لفان كلافيرين.
وقال يان روس مؤسس حزب “من أجل هولندا” مع فان كلافيرين، في تصريح لصحيفة “اي دي”، “ما لم يكن ما قام به عبارة عن عمل دعائي للترويج لكتابه، فالأمر عبارة عن خيار استثنائي لشخص كان لديه الكثير من الكلام عن الإسلام”.
لكنه أضاف “إن حرية المعتقد مضمونة في هولندا وبإمكانه التعبد لمن يشاء”.
من جهته، رحب سعيد بوحرو عضو مجلس ادارة المساجد المغربية في هولندا بموقف فان كلافيرين. وقال “الأمر رائع عندما يكتشف شخص كان مناهضا جدا للإسلام أن هذا الدين ليس بهذا السوء”، مشيدا بـ”شجاعة” النائب السابق لكشف اعتناقه الإسلام “أمام العلن”.
ويفيد المكتب المركزي للاستطلاعات أن من أصل سكان هولندا الـ17 مليونا هناك 5% من المسلمين، إلا أن هذا الرقم مرشح لأن يتضاعف بحلول العام 2050 حسب خبراء.
وإذا كان قرار فان كلافيرين أثار بالفعل ضجة كبيرة، فإن النائب السابق ليس أول عضو في حزب الحرية يقرر اعتناق الإسلام.
ففي عام 2013 اعتنق أرنو فان دورن عضو المجلس البلدي السابق في حزب الحرية في لاهاي الإسلام.
وكانت السلطات الهولندية منعت ابتداء من العام الماضي ارتداء النقاب والبرقع في الاماكن العامة والمدارس والمستشفيات.