الإيطالية نيوز ـ بعد ستة أيام من التصويت ، أصبح لمجلس نقابة المحامين في نابولي وجهًا جديدً: في المكان الحادي عشر يوجد المحامي هيلارو سيدو، المحامي الجنائي ذو الأصول النيجيرية، الذي أصبح نموذجا ومصدر أمل لجميع الفتيان المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا بعد رحلات رهيبة يساعد "الأمل " تحملها. "سيدو"، في الواقع هو إيطالي، طبعا بالحصول على الجنسية الإيطالية، وإبن لولدين مهاجرين، لكنه ترعرع في نابولي، عاصمة إقليم كامبانيا، جنوب إيطاليا، حيث درس في الجامعة.
وقد جرى انتخاب هيلارو سيدو، رئيسا لجمعية "نوفا إيطاليا"، بجموع 1205 صوت تفضيلي، ما دعاه ينشر تدوينة على الفايسبوك يشكر فيها الأشخاص الذين دعموه ووثقوا في قدراته، فقال: "بعد النجاح المحقق في الانتخابات القانونية التي اختتمت للتو، قام بعض زملائي ـ للاحتفال بفوزي ـ بإخباري أنني أصبحت أول محام ذو بشرة سمراء منتخب في النظام المهني، ما يجعلني أفخر، بطبيعة الحال، ويجبرني على التأمل. في الفترة الأكثر عنصرية في الولايات المتحدة، التي لم يكن يسمح فيها للسود الذهاب إلى المدرسة بسبب تلك القوانين التمييزية الظالمة حتى لا يتقاسموا المقاعد مع ذوي البشرة البيضاء، قام السود، للمحاربة ضد تلك القوانين اللاإنسانية التمييزية بتمويل أنفسهم ذاتيا لإنشاء الجامعات لفائدة الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية، رافعين شعار : "اصعد قدر ما تستطيع التسلق"، وهو الشعار الذي ردده أيضا مارثن لوثر كينغ، ليصبخ شعارا خالدا، بالأخص في جامعة مورهاوس".
وواصل سيديو موجها تعليقه هذه المرة لطيبوبة زملائه، فقال: "على الرغم من كوني إبن مهاجرين إفرقيين، في وقت تجد الكراهية والحقد الاجتماعي والتمييز أرضا خصبة للتكاثر، بالأخص في الوقت الراهن بإيطاليا، إلا أن زملائي علمونني بأن الاندماج الاجتماعي يمر عبر الثقافة والاحترام الكامل للاختلاف كعنصر مكون لأي ديمقراطية"."
لأن الثقافة لا تميز، "تنتشر وتؤثر"" وتجدد نفسها. أشكر جميع زملائي الذين وثقوا في، ودعموني بصوتهم، وأشكر هذه المدينة الجميلة، لأن "نابولي مدينة ألف ثقافة...".
