قالت الخارجية الفرنسية في بيان رسمي نشرته على موقعها الالكتروني الرسمي (نسخة عربية) أن فرنسا وإيطاليا تربطهما علاقة تاريخية مشتركة وتتقاسمان مصيرًا واحدًا، وعملتا معًا في الماضي على بناء أوروبا وإحلال السلام.
وأضافت الخارجية الفرنسية: "تحرص فرنسا حرصًا شديدًا على هذه الصداقة التي تعزز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتنمّي التقارب بين الشعبين. وتغدو الصداقة الفرنسية الإيطالية ضرورية اليوم أكثر من أي وقت مضى من أجل التصدي معًا لتحديات القرن الحادي والعشرين."
وواصلت في بيانها قائلة :" تعرّضت فرنسا منذ عدّة أشهر لاتهامات متكررة وهجمات لا أساس لها وتصريحات مشينة لا مجال لإنكارها أو تجاهلها. وهذه سابقة لم نشهدها منذ انتهاء الحرب. فلا يجوز الخلط بين الخلافات من جهة وتسخير العلاقة لغايات انتخابية من جهة أخرى."
واعتبرت تصريحات وزير الداخلية، سالفيني وزميله في الحكومة وزير العمل والتنمية، دي مايو، التي أدليا بها في الآونة الأخيرة استفزازًا إضافيًا مرفوضًا، ومساسًا بالاحترام المنبثق عن الخيار الديمقراطي وهو خيار شعبٍ صديقٍ وحليفٍ، ومساسًا بالاحترام القائم بين الحكومات المنتخبة انتخابًا ديمقراطيًا حرًا. مشيرة إلى أن الحملة الانتخابية الأوروبية لا تبرر عدم احترام الشعوب وديمقراطيتها.
وأردفت الخارجية الفرنسبة في البيان الاستنكاري: كلّ هذه الأفعال تؤدّي إلى حدوث حالة خطيرة تتسبب بطرح التساؤلات بشأن نوايا الحكومة الإيطالية إزاء علاقتها بفرنسا.
وفي ضوء هذه الحالة التي لم نشهدها في ذي قبل، قررت الحكومة الفرنسية استدعاء سفير فرنسا في إيطاليا للتشاور معه.
وتدعو فرنسا إيطاليا إلى إعادة بناء علاقة الصداقة والاحترام المتبادل التي ترقى إلى مستوى علاقتنا التاريخية ومصيرنا المشترك."
