الإيطالية نيوز ـ الظرفية والصدفة كانا لهما بصمة خاصة للغاية: ماتيو سالفيني، وزير الداخلية الإيطالية، ونائب الوزير الأول، عن حزب رابطة الشمال المعادية للمهاجرين، جرى استقباله في القصر الرئاسي (كويرينالي)، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي ضد العنصرية، من قبل فارس ذو بشرة سوداء.
وبالفعل، تحولت وسائل التواصل الاجتماعية طيلة يوم أمس إلى فضاء خصب لانتشار السخرية من زعيم رابطة الشمال المعادية للمهاجرين، ماتيو سالفيني، متسائلين عما إذاكانت هناك يد خفية وراء ما، حتما، قد يبدو وضع الشوكة في قلب سالفيني. وعلق العديد من الحاضرين وهم يتغامزون ويضحكون من دون إدباء أسنانهم متحدثين إلى هذه الدرجة عن "انتقام" ساخر خص به رئيس الجمهورية، سيرجيو ماتاريلا، ماتيو سالفيني.
بطبيعة الحال، كان هذا الموقف بمثابة صدفة، مع الأخد أيضا بعين الاعتبار جدية التحولات لعسكرية جهاز الكارابينييري الذي ينتمي إليه الفرسان المؤلون لخوض الحروب الثقيلة، ولكن يعجب الجميع التفكير بأن يكون بهذه الطريقة و صورة هذا الفتى طويل القامة (كما واضح صارم الجسم)، مهيب ولاتشوبه شائبة في زيه الرسمي، أصبح على الفور رمزا.
في الوقع، سالفيني أنهك نفسه كثيرا لكي يستوعب المشهد الحقيقي الذي يبدوا له مجرد حلم، إيطالي بلون أسود يستقبل السادة على عتبات البلاط الرئاسي، في قلب روما. وهو المشهد الذي عاديا وطبيعيا في العالم، كما هو الحال في الجارة فرنسا.
قصة هذا الفارس العسكري هي واحدة بين القصص الجميلة وتستحق أن "نستعرضها". ولد في البرازيل قبل 28 عاما، تبنته عائلة إيطالية من ساكنة صقلية عندما كان عمره سنة واحدة رفقة أخته فمنحتها لقبها العائلي، لذا، أصبح مواطنا إيطاليا. (ن. ت.) هو أول فارس أسود في القصر الرئاسي.
منذ سنة ونصف كان ضمن فريق عسكري شرفي استقبل سماحة بابا الفاتيكان فرانتشيسكو خلال زيارة قام البابا لرئيس الجمهورية ماتاريلا.
في الـ24 من يناير كان على درج الشرف بالقصر الرئاسي (كويرينالي) لإعطاء بالتحية العسكرية إلى الضيوف في يوم الذكرى، الاحتفال الذي به يحيا بها ذكرى تحرير المرحلين إلى معسكر الإبادة في أوشفيتز، في بولندا.
في الـ24 من يناير كان على درج الشرف بالقصر الرئاسي (كويرينالي) لإعطاء بالتحية العسكرية إلى الضيوف في يوم الذكرى، الاحتفال الذي به يحيا بها ذكرى تحرير المرحلين إلى معسكر الإبادة في أوشفيتز، في بولندا.
