تقرير دولي لـ"أفروباروميتر": غالبية المغاربة مُحبٓطُون من الحكومة بسبب تدهور التعليم والصحة وارتفاع البطالة - الإيطالية نيوز

تقرير دولي لـ"أفروباروميتر": غالبية المغاربة مُحبٓطُون من الحكومة بسبب تدهور التعليم والصحة وارتفاع البطالة


الرباط - أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً أن المغاربة متشائمون بشأن آفاقهم المالية بسبب إزدياد نسبة البطالة في البلاد و وتوسع مستويات الفقر.

نقلاً عن الأرقام الواردة في نتائج استطلاع أجرته منظمة "أفروباروميتر، الذي نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي في عددها الصادر في 21 يناير، أن أكثر من 66 بالمائة من المغاربة يرون أن البطالة هي أخطر عائق أمامهم  وأمام الفرص الاقتصادية للبلاد.

ووفقاً للدراسة الاستقصائية، قال أغلبية المغاربة إنهم أصيبوا بخيبة أمل بسبب سياسات التوظيف التي تتبعها الحكومة، ويعتقدون أن السلطات لا تفعل ما يكفي للحد من البطالة.

ويرى 66٪ من المشاركين أن قضايا التوظيف في البلاد أعلى بكثير من الفساد والإقصاء الاجتماعي، قائلين إن "البطالة هي أكبر مخاوف المغرب".

الحكومة "لا تفعل شيئا"
وجدت دراسة "إفروباروميتير" التي شملت 1200 مواطن مغربي، أن 1٪ فقط اعتبروا أن الحكومة المغربية قد فعلت ما يكفي في السنوات الأخيرة لتحسين فرص التوظيف.

في المقابل ، قال 87 في المائة إن السلطات "لم تفعل شيئاً" لمحاربة الفقر والبطالة.

وقالوا إن الواقع اليومي للبلاد يتناقض بشكل صارخ مع وعود الحكومة المتكررة والأخبار والصور التي تم الإبلاغ عنها بشكل كبير لمغرب سريع التحديث.

ما هي الأسباب؟
وبينما أعربت عينة "إفروباروميتير" عن اتفاق واسع النطاق حول الشكوك في سوق العمل، فقد انقسمت الآراء نسبياً عندما يتعلق الأمر بتقييمها للمشاكل الجذرية في المغرب. في حين قال 39 بالمائة إن المغرب يعاني أكثر من قطاع صحي متهاوي، واعتبر 38 بالمائة أن محاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي يجب أن يكون أولوية قصوى للسلطات المغربية.

في غضون ذلك ، تحدث 20 في المائة عن الفساد والخدمات العامة الرضائية باعتبارها تمنع التنمية أكثر من غيرها. وقالوا إن كبح الفساد المتفشي سيؤثر بشكل إيجابي على القطاعات الأخرى، بما في ذلك العمل والصحة.

وقد أشار مواطنون مغاربة آخرون إلى وجود مشكلات منها النقص في مياه الشرب، وعدم كفاءة السياسات الاقتصادية، وعدم الأمان، والنقل العام، وعدم وجود بنية تحتية كافية. لكن مثل هذه القضايا كان ينظر إليها عالميا على أنها جزء من قضايا أكثر أهمية، مثل الفساد والبطالة.

تأتي نتائج تقرير "إفروباروميتير" وسط تقارير أخرى عن تزايد الشكوك المالية للمغاربة.

أشارت دراسة حديثة حول ثقة الأسر إلى أن العائلات المغربية تعتقد أنه يكاد يكون من المستحيل إنقاذ أي جزء من دخلها الشهري. وأظهرت الدراسة التي أجرتها اللجنة العليا للتخطيط بالمغرب (حCP) أن 82 في المائة من الأسر قالت إنها لن تتمكن من الادخار في عام 2019.

وقد أوضح تقرير حكومي رسمي أن 600 مهندس يغادرون المغرب سنوياً بحثاً عن فرص عمل وآفاق مالية أفضل.


وقد رددت نتائج دراسة "إفروباروميتير" هذه المشاعر.

وفقاً للدراسة ، يعتقد 36٪ من المغاربة أن مغادرة بلادهم ستحسن آفاقهم المالية.

من بين هؤلاء ، قال 7 في المائة إنهم بدأوا إجراءات المغادرة، بما في ذلك التقدم بطلب للحصول على تأشيرات وبحث عن وظيفة في الخارج. وقال 68 في المئة انهم لم يفكروا بعد في خطة لمغادرة البلاد.