بعد أن أنقذ إيطاليا يبلغ من العمر 68 عاما من موت حقيقي بعد محاولة انتحار رميا في مياه نهر برينتا بمدينة بادوفا، صباح أمس الإثنين، قال المهاجر السينغلي، عصمان سيسكو: "كلمني قلبي، كان من واجبي إطلاقا إنقاذ ذلك الرجل. الماء كان باردا للغاية، ولكن لم يكن يعنيني ذلك. كان من الواجب فعل شيء ما. أنا أعمل في مكان تحمل فيه الأشياء الثقيلة، ثم اعتدت على العوم لأن في السينغال ولدت بالقرب من البحر. كان الرجل في وسط النهر، أخذته من يده وعدنا إلى الضفة حيث كان رجلا أمنيا ساعدنا على الخورج".
وحسب ما ذكرته صحيفة "كورييري" واطلعت عليه الإيطالية نيوز، بينما كان عصمان، الذي وصل إلى إيطاليا في سنة 2016 عبر قوارب الموت من ليبيا إلى صقلية، يسوق دراجته الهوائية، صباح الإثنين، في حوالي الساعة الثامنة، متجها إلى "ليمينا" حيث يعمل في "مستودع"، لاحظ فتاة تمسك بحاشية قنطرة صغيرة تربط بادوفا بـ"كادونيغي" وتطلب المساعدة، حيث كان رجل إيطالي قد ألقى نفسه في نهر "برينتا" بنية الانتحار، ومن دون أن يتردد، ألقى الأجنبي الإفريقي نفسه في النهر، فالتحق بالإيطالي اليائس من الحياة، ويبلغ عمره 68 عاما، فأنقذه بسحبه إلى ضفة النهر.
بعد إنقاذ الرجل اليائس من الحياة، التحقت الشرطة وسيارة الإسعاف التي نقلت المسن إلى قسم المستعجلات للعلاج، بما أنه كان يعاني من تدهور صحي خطير. بينما جرى أخد الأجنبي الإفريقي سيسوكو داخل سيارة من أجل تدفئته بغطاء، ثم بعد ذلك توجه إلى عمله.