إسبانيا: رئيسة الحكومة الأندلسية تعلن زيادة نسبة السياحة لمدينة "الزهراء" بـ%40 - الإيطالية نيوز

إسبانيا: رئيسة الحكومة الأندلسية تعلن زيادة نسبة السياحة لمدينة "الزهراء" بـ%40


أفادت رئيسة الحكومة الأندلسية ، سوزانا دياز، اليوم بأن الزيارات إلى مدينة الخلافة في المدينة الزهراء، والتي تم الاعتراف بها هذا العام كموقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو ، قد زادت بنسبة 40 بالمائة مقارنة مع سنة 2017.

وأشارت دياز ، الذي زار الموقع الأثري لمدينة الزهراء، التي شيدها الخليفة عبد الرحمان الثالث، اليوم لإعادة ترميم صالون ريكو، إلى أنه في الفترة ما بين يناير ونوفمبر عام 2018 ، مر أكثر من 265،000 شخص بمدينة الخليفة ، بنسبة 40٪ أكثر من هذا العام من عام 2017 ، والتي من المتوقع أن تزيد مع افتتاح غير عادي في مناسبة عيد الميلاد القادم عما قريب.

أسباب بناء مدينة الزهراء
بعد أن قضى الخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر أو عبد الرحمن الثالث ما يقرب من 10 سنوات في الحكم؛ وطدّ فيها ملكه، وقوىّ هيبته بين الملوك المسيحيين في أنحاء شبه الجزيرة؛ فسعوا يخطبون ودّه، شرع الخليفة عام 325 هجريًاـ الذي وافق عام 936 ميلاديًا في بناء مدينة الخلافة غرب قرطبة التي كان عمرانها قد اتسع بشكل مطّرد؛ ليشبع شغفه بالبناء بمدينة تليق بمكانة الخليفة، وليستقبل فيها سفارات الغرب الأوروبي والعالم الإسلامي.
أطلق الخليفة اسم «الزهراء» على مدينته الجديدة تفاؤلًا بازدهارها، أو ربَّما لكثرة ما يحوطها من البساتين الغنية بالزهور، الاسم أطلق خيال بعض المؤرخين، فنسجوا الحكايات حول ولعه بجاريةٍ سمّى المدينة باسمها، واستمر بناء المدينة 25 عامًا أخرى، هي ما بقى من حكمه، وواصل بناءها ابنه الحَكَم المستنصر بالله، وحين اكتمل بناؤها كانت قد بلغت ذروة عظمتها العمرانية والعلمية والفنية، واحتلت مكانة مرتفعة بين المدن الحضارية الكبرى، وتفوقت على مدن الأقطار الغربية.
وصف المؤرخون هذه المدينة، التي اعتبرت أبهى المدن في عصرها، وقد جلب الخليفة موادها من مدينة قرطاجنة في تونس الحالية، ووصل عدد سواريها الرخامية 4313 سارية كان الخليفة قد جلب بعضها من أفريقيا، وأهداه إمبراطور بيزنطة بعضها، بينما كان الباقي من الأندلس، بلغت مساحة الزهراء 200 ألف متر طولًا، و900 ألف متر عرضًا، وكان لها 15 ألف باب مزيَّنة بالنحاس.
وأقيمت في المدرج الأدنى من المدينة أسواقٌ وحمامات وخانات ومتنزهات وبيت المال ودار لصناعة الآلات والتحف والحليّ.