سمحت السلطات الإسبانية، اليوم السبت، لسفينة تابعة لمنظمة غير حكومية تحمل أكثر من 310 مهاجرين بالتوجه نحو مياهها الإقليمية بعد رفض مالطا وإيطاليا استقبالها.
وقالت السلطات الإسبانية في بيان: “يسمح خفر السواحل للسفينة بالتحرك نحو المياه الإقليمية الإسبانية بسبب رفض أو عدم استجابة أقرب الموانئ”، مؤكدة أن ليبيا وفرنسا وتونس لم ترد على طلب المنظمة غير الحكومية بإنزال المهاجرين بعد رفض إيطاليا استقبالهم.
ووفقا لمتحدث باسم منظمة “بروأكتيفا أوبن آرمز” غير الحكومية الإسبانية، سيمضي المهاجرون الـ 310 الذين تم إنقاذهم الجمعة في البحر الأبيض المتوسط من قبل المنظمة، فترة عيد الميلاد في البحر، إذ تستغرق رحلتهم إلى إسبانيا ما لا يقل عن 5 إلى 6 أيام.
وأشار المتحدث إلى أن بين المهاجرين امرأة ورضيعها الذي ولد على الشاطئ الليبي، ونقلا لاحقا إلى مالطا عبر مروحية لخفر السواحل، بعد موافقة سلطاتها التي أوضحت أن المرأة عمرها 23 عاما.
وكتبت المنظمة على تويتر: “نحن باقون مع 310 أشخاص في عرض البحر، لا مكان لهم للرسو، وهم بحاجة لمؤن”.
وكان وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتشدد ماتيو سالفيني قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن بلاده ستغلق مرافأها أمام هؤلاء المهاجرين.
وكتب سالفيني على تويتر: “جوابي واضح: المرافئ الإيطالية مغلقة! الحفلة انتهت للمتاجرين بالبشر ولمن يساعدونهم”، موضحا أن المنظمة الإسبانية طلبت السماح بفتح مياه إيطاليا الإقليمية أمام السفينة التي تقل أطفالا ورجالا ونساء ورضعا أنقذوا الجمعة، بعدما رفضت مالطا استقبالهم.