شاركت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية التي يترأسها الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، في حلقة نقاش ضمن منتدى المرأة المتوسطية، والذي يعقد مباشرةً قبل انطلاق دورة العام 2018 من "منتدى روما للحوار المتوسطي". ويركز المنتدى على أهمية ودور التمكين الاقتصادي للمرأة كأداة لتحقيق النمو، وذلك من خلال جمع 50 امرأة من منطقة البحر الأبيض المتوسط من اللواتي يعملن في المنظمات الدولية والكبيرة.
وتؤكد مؤسسة "الوليد للإنسانية" من خلال مشاركتها في منتدى المرأة المتوسطية على التزامها الأساسي بتمكين المرأة والشباب اقتصادياً، ومواءمة هذا المسعى مع الهدف الخامس لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والذي يدعو جميع الدول الموقعة إلى العمل معاً لإنهاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة في كل مكان. وتساعد مساهمة المرأة في أماكن العمل بجعل النظام الاقتصادي أكثر قدرة على التنافس وفي القضاء على الفقر.
وقالت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود: "لقد قدمنا خلال المنتدى العديد من الأمثلة حول كيفية تحقيق الوليد للإنسانية لمساعيها في تمكين المرأة من خلال المصلحة المشتركة ومشاركة أفضل الممارسات. أحد الأمثلة على ذلك هو تبرعنا بـ 100 سيارة لشركة كريم لسيارات الأجرة، وهي النسخة المحلية في منطقة الشرق الأوسط من تطبيق Uber، بعد يوم واحد من إلغاء حظر المرأة من قيادة السيارات في المملكة العربية السعودية. ومع وجود حوالي 1.5 مليون امرأة عاملة في المملكة العربية السعودية غير قادرة على قيادة السيارات أو استخدام وسائل النقل العام، والاعتماد بدلاً من ذلك على توظيف السائقين أو مساعدة أفراد العائلة من الذكور لنقلهن، فقد كان لهذا القرار أثراً إيجابياً على اقتصاد بلدنا".
وتابعت الأمين العام: "من الأمثلة الأخرى المهمة هو عملنا مع مبادرة ’واعية لتمكين المرأة قانونياُ‘، وهي مبادرة محلية تهدف إلى تثقيف نساء وشباب المملكة العربية السعودية حول حقوقهم القانونية. كما نقدم الدعم والتدريب للنساء اللواتي يدخلن سوق العمل في قطاعات مثل الصحافة والاتصال المؤسسي، بالإضافة إلى الفنون والحرف من خلال توفير التدريب والدعم للحرفيات السعوديات. كما نؤكد اليوم مجدداً التزامنا بمبادرة الأمم المتحدة للنساء العاملات في القطاعين العام والخاص، التي تسلط الضوء على أهمية معالجة اختلال التوازن بين الجنسين في الإنتاج وإمكانية الوصول واستخدام الإحصاءات المتعلقة بهما حول العالم. ويعد الافتقار إلى البيانات التي تتيح رصد التقدم المحقق في هذا المجال وقياسه أحد العوائق الرئيسية أمام تحقيق الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وعلى العكس، فكثيراً ما يستخدم نقص هذه البيانات كذريعة لعدم اتخاذ أي إجراء".
Provincia di Torino /Castello di Castagneto Po |