الإيطالية نيوز ـ تشهد الساحة الأوروبية ماوجهة سياسية محتدمة بين إيطاليا وباقي مجموعة الاتحاد الأوروبي بسبب الميزانية التي أعلنت عنها الحكومة الإيطالية لسنة 2019، بالإضافة إلى هذه الأزمة، أضيفت أزمة أخرى شملت إيطاليا بجارتها فرنسا بسبب المهاجرين.
إن المواجهة السياسية بين روما وباريس حول المهاجرين، بعد نقل الدرك الفرنسي مهاجرين أفارقة من التراب الفرنسي وإطلاقهم في بلدة كلافييري الإيطالية الحدودية سبب استياء كبيرا وغضبا عارما في إيطاليا، بالأخص مع تجاهل فرنسا لخرق السيادة الترابية للدول، ما دفع ماتيو سالفيني، وزير الداخلية الإيطالية، اليوم، إلى نشر قوات أمنية وتنظيم دوريات للشرطة بغية حراسة الحدود.
وقال سالفيني: "إن فرنسا أخبرت بأنها تريد تسليم مجموعة من المهاجرين في الساعة 9:49 ليوم أمس، والأمر المؤسف أنها كانت قد تخلت عنهم في التراب الوطني الإيطالي".
وأضاف سالفيني، الذي يعمل أيضا نائبا ثانيا، بعد دي مايو، للوزير الأول: "ليس فقط ليس هناك اتفاق ثنائي فرنسي ـ إيطالي، خطي ورسمي، يسمح بهذا النوع من العمليات. إذا باريس تتحدث عن "إجراء مألوف" فيجب على الحكومة السابقة (الإيطالية) أن ترد على ذلك: الآن الجو تغير ولن نقبل بأن يحدث نقل مهاجرين موقوفين التراب الفرنسي إلى إيطاليا، من دون أن تتحقق قواتنا الأمنية من هوياتهم".
وختم وزير الداخلية الإيطالية: "إن هذا الانتهاك واحد من الانتهاكات الفرنسية اللانهاية لها بسبب استغلالهم لحسن نية شرطتنا، وسيكون لذلك عواقب: وكمبادرة منا في كلافييري، قمنا فعلا بإرسال دوريات للمراقبة وحماية الحدود."