ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن هناك احتمال قيام السلطات الأمريكية بإطلاق سراح النائب السابق لمدير مصرف "خلق بنك" التركي، هاكان أتيلا، عقب إفراج تركيا عن القس أندرو برانسون.
وأشارت الصحيفة أمس الجمعة إلى أنه في يوليو الماضي كانت واشنطن وأنقرة قاب القوسين من عقد صفقة إطلاق سراح متبادلة ومتزامنة لبرانسون وأتيلا، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أفشلها عندما طالب بضمانات بعدم تعرض تركيا مستقبلا لأي ملاحقة بسبب انتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
ويبدو أن الإفراج عن أتيلا، الذي اعتقل في الولايات المتحدة عام 2017 وأدين بتهمة انتهاك الحظر الأمريكي ضد إيران، يمثل سقفا لما يمكن أن تتوقعه أنقرة مقابل إطلاق سراح برانسون، بعد أن رفضت واشنطن الاستجابة لاقتراحات تركية بتبادل الأخير برجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي يعتبره أردوغان أخطر خصم له.
كما تأمل أنقرة في رفع الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أغسطس وسط تفاقم الأزمة بين البلدين على خلفية قضية القس.
إضافة إلى ذلك، ربما تعول تركيا على أن يزيد الإفراج عن برانسون موقف واشنطن ليونة فيما يتعلق باللعبة التركية في الشمال السوري، ومنطقة منبج بالتحديد، لا سيما في ظل تقارب حذر شهدته العلاقات بين الطرفين مؤخرا، وأسهم بقسط مفاجئ في إنجازه اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول بعد أن دخل بابها في الثاني من الشهر الحالي.