الإيطالية نيوز ـ أصبح في الوقت الراهن ما يحدث في ليبيا موضوع الساعة، نظرا لتجدد مواجهات مسلحة بين ميليشيات مدفوعة من جهات أجنبية تتصارع من أجل بسط نفوذها في بلاد معمر القدافي وانتزاع حصة من الكعكة البترولية هناك.
بدوره، تناول ماتيو رينسي، الوزير الأول السابق الإيطالي، هذا الموضوع، ولكن بطريقته الخاصة، رابطا ما يحدث في ليبيا بمسئولية وزير الداخلية الإيطالية، ماتيو سالفيني.
وقال رينسي، في تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبول، صباح يوم أمس الثلاثاء: "إن ما يحدث الآن في ليبيا هو ، مع الأسف، خطير جدا، حتى بالنسبة لإيطاليا".
وتابع رينسي وهو يلمح إلى طريقة سالفيني في معالجة بعض القضايا السياسية التي تربط إيطاليا مع دول أجنبية، فقال: "ولكن (ما يحدث في ليبيا، إضافة محرر الموقع) هو أيضا أكثر وضوحا لما يعني أن تحكم وأنت تفكر فقط في "أعجبني" على الفايسبوك وليس في السياسة، السياسة الكبيرة."
وأردف قائلا في التدوينة نفسها ملمحا أيضا إلى وزير الداخلية الإيطالي: "إن وزراءنا يقومون بسلسلة بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي من الشاطىء، ثم يحتجزون السفن الإيطالية وعلى متنها بعض المهاجرين المساكين. يفكرون فقط في الموافقة العاجلة، وهم يفكرون بأن الرأي العام في تلك اللحظة يتابعهم".
وواصل ماتيو "رينسي" : "في الوقت نفسه، هم مجردون من رؤية سياسية، ولا يناقشون أي ملف جيوسياسي مهم وعندما تكون هناك مشاكل في ليبيا يهاجمون ماكرون، فقط من أجل التغيير. ولكن إذا أنت إيطاليا وليست لديك استراتيجية في ليبيا لا يمكنك أن تغضب من الأخرين: "لوم نفسك، بدلا من طلب الصدقة المؤسساتية لجمع 20 إريتري، أخدم استراتيجية مع الدول الأخرى، أدعو المجلس الأوروبي، زر الدول الإفريقية. لا، لأن هذه خيارات استراتيجية صعب توضحيها."
واختتم "رينسي" هذه التدوينية الهجومية ضد سالفيني: "يعجبكم ما يباع جيدا عي نشرات الأخبار المسائية أو في الصحف. في الوقت نفسه، إن الصين تستثمر 60 مليار دولار أخرى في إفريقيا، وفي الدول الأوروبية الأخرى، بدء ا من فرنسا. هم ينظمون أنفسهم بينما إيطاليا الشعبويين تتخلى عن دورها الدولي: للأسف، نحن ندفع عواقب ذلك"