وزير الداخلية الإيطالية: "تونس نمودج للديمقراطية في كل إفريقيا وسندافع عنها ضد التهديدات..." - الإيطالية نيوز

وزير الداخلية الإيطالية: "تونس نمودج للديمقراطية في كل إفريقيا وسندافع عنها ضد التهديدات..."


الإيطالية نيوز ـ قال وزير الداخلية الإيطالية ونائب الوزير الأول، ماتيو سالفيني، اليوم الأربعاء، بأن تونس، التي سيزورها غدا الخميس 27 سبتمبر، بلد نمودج للديقراطية مقارنة مع جميع دول إفريقيا برمتها.، وأن إيطاليا تزعم مساندتها بتصميم حتى بالدفاع عنها من التهديدات...

وتغيرت أفكار سالفيني إزاء تونس 360 درجة، إذ في الـ4 يونيو الماضي، كان قد علّق عن تدفقات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، فقال بأن "تونس بلد حر وديمقراطي لا يصدر أشخاص سادة ولكن يصدر لنا بطيبة خاطر المجرمين والمدانين". كانت هذه التصريحات، التي أطلقها سالفيني في سياق الحملة الانتخابية للانتخابات الإدارية في صقلية، كافية لاستفزاز مباشر لدولة بحجم تونس، ما أدى إلى استدعاء السفير الإيطالي في تونس العاصمة ، لورينسو فانارا، لتقديم توضيحات عن هذا الهجوم اللامسئول، والذي بسببه أكد فانارا لويزر خارجية تونس، خميس الجهيناوي، رغبة الحكومة الجديدة لمواصلة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وفي الوقت نفسه، السفير التونسي المعتمد في إيطاليا، معز سيناوي، عبّر إلى وزارة الخارجية عن "مفاجأة" السلطات التونسية من تصريحات رئيس الداخلية، مؤكدا نيابة عن تونس مواصلة التعاون مع روما في جميع الأصعدة ذات النفع المتبادل، بما في ذلك محاربة الهجرة غير القانونية.

وتأجلت زيارة سالفيني إلى تونس، بسبب تصريحاته السابق ذكرها، وأيضا على إثر مشاكل داخل أغلبية الحكومة التونسية. في الواقع، قام المجلس التنفيذي بقيادة الوزير الأول يوسف شاهد بتغيير وزير الداخلية، لطفي براهيم، في الـ6 يونيو على إثر غرق سفينة، في الليلة بين 2 و3 يونيو، قبالة جزيرة قرقنة، كان على متنها 112 بين موتى ومفقودين، وهذه الحادثة تعد أخطر مأساة في البحر في سنة 2018، حسب المنظمة العالمية للهجرة. فقط في الـ29 يوليو، ضمنت جمعية ممثلي الشعب، البرلمان وحيد الغرفة بتونس، الثقة لوزير الداخلية المعين الجديد، هشام فوراتي، مع 148 صوت لصالحه، و13 ضد و8 ممتنعين عن التصويت. وكانت نتيجة التصويت غير مؤكدة حتى النهاية، وتسببت أيضا في حدوث خلاف داخل "نداء تونس"، حزب الجبهة الوطنية العلماني، الذي أسسه الرئيس السبسي.

أما بشأن المواضيع الذي عزم وزير الداخلية الإيطالية مناقشتها خلال هذه الزيارة التي تعتبر الأولى لهذا البلد الشمال إفريقي،  فتتعلق بقضية الهجرة والمهاجرين التونسيين غير القانونيين بإيطاليا، الذين يحتلون المركز الأول من حيث العدد بين جميع الجنسيات المصرح بها منذ بداية التدفقات إلى إيطاليا.

وحسب جدول لوزارة الأمن العام ء وهو مستحدث صباح اليوم 25 سبتمبر على الساعة الثامنة ء وصل إلى إيطاليا، بالأخص، مواطنون تونسيون عددهم 4.478 شخصا، و3.047 إريتريا، و 1.595 سودانيا،و1.353 باكستانيا، و1.248 نيجيريا، و1.047 عاجيا، و976 جزائريا، و 875 ماليا، و809 غينيا،. أما العدد المتبقى من المهاجرين فيبلغ عددهم 4.234، وهم بصدد تحديد هوياتهم.