شدد رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، خلال افتتاحه الدورة الرابعة لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، المنعقد يوم الأربعاء 12 شتنبر 2018، والذي خصص لعرض حصيلة إنجازات الوكالة واستشراف آفاق عملها في إطار خارطة طريق ممتدة بين 2017 و 2021، على أن إنجاح ورش محاربة الأمية ببلادنا "يستلزم منا جميعا استحضار الحس الوطني والواجب الإنساني، وانخراط جميع مكونات المجتمع والالتحاق بركب محاربة الأمية لكسب رهان القضاء عليها لما في ذلك مصلحة البلاد والعباد"، لأنه رغم الإنجازات التي تحققت والمجهودات التي بذلت من قبل مختلف الفاعلين، يضيف رئيس الحكومة، "إلا أن الآثار السلبية لآفة الأمية ببلادنا، سواء على مستوى الأفراد أو المجتمع أو الاقتصاد الوطني، لازالت تؤرقنا".
وبعد أن ذكّر بالأهمية التي يوليها صاحب الجلالة لموضوع محاربة الأمية ورعايته المولوية لأشغال المناظرة الوطنية لمحاربة الأمية، أشاد رئيس الحكومة بما تمكنت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية من تحقيقه، بدعم من عدد من الأطراف، وذلك بتسجيل، لأول مرة، أكثر من مليون مستفيدة ومستفيد من برامج محاربة الأمية برسم الموسم القرائي 2017-2018، كما فاقت أعداد التسجيل في برامج ما بعد محو الأمية التوقعات، إذ تم تسجيل 191 ألف و304 مستفيد، علما أن الهدف المسطر في خارطة الطريق كان في حدود 120 ألف مستفيد.
إلى ذلك، نوّه رئيس الحكومة بطريقة عمل الوكالة التي طورت نظام الشراكة الخاص بتنفيذ برامج محاربة الأمية مع هيئات المجتمع المدني باعتماد مقاربة تشاركية عبر تنظيم 19 ورشة جهوية ساهمت فيها 324 جمعية وتعاونية قرائية بآرائها ومقترحاتها ذات الصلة.
كما تمكنت الوكالة من إتمام هيكلتها عبر إرساء تمثيلياتها الجهوية والإقليمية والمحلية، وهو ما اعتبره رئيس الحكومة، "نقلة نوعية تندرج في مسار الجهوية المتقدمة، ستمكن مما لا شك فيه من تجويد وتتبع وتقييم كافة برامج محاربة الأمية على صعيد التراب الوطني".