في إطار التشاور ومتابعة تطورات الاوضاع في ليبيا، تلقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج اليوم الجمعة مكالمة هاتفية من السيدة فيدريكا موغريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، وتناولت المكالمة احداث العنف التي شهدتها ضواحي العاصمة طرابلس، حيث قدمت السيدة موغريني تعازيها في ضحايا تلك الاشتباكات المسلحة.
وجددت المسؤولة الاوروبية دعم الاتحاد الاوروبي لحكومة الوفاق الوطني، ولجهود السيد الرئيس والاجراءات التي اتخذها لمواجهة الموقف وضمان أمن وسلامة المواطنين وما يقوم به من جهود في المحافل الدولية وداخل ليبيا لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لبلاده، كما اكدت على دعم خطة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السيد غسان سلامة وما تم التوصل اليه من اتفاق لوقف اطلاق النار، داعية جميع الاطراف الى احترام الهدنة والعمل بروح التوافق من اجل مصلحة المواطنين.
وقالت السيدة موغريني إن الشعب الليبي يستحق أن يعيش في امن وسلام داعية الاجسام الشرعية ان تسارع من جهودها للانتهاء من المرحلة الانتقالية وصولا إلى وضع مستقر بمؤسسات ديمقراطية قادرة على تحقيق مصالح الليبيين.
من جانبه عبر السيد الرئيس عن شكره للسيدة موغريني لحرصها على التواصل المباشر مؤكدا على ان الحكومة سخرت كل الامكانيات لضمان امن وسلامة المواطنيين وانها لن تتهاون أو تتسامح مع من يهددون الاستقرار ويعرضون سلامة المواطنيين للخطر.
وأكد السيد الرئيس إلتزامه بالمسار الديمقراطي مجددا دعوته بضرورة اتخاذ مواقف حازمة تجاه من يعرقلون العملية السياسية التي تستهدف الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية مستقرّة.
وتناولت السيد موغيريني خلال المكالمة الطرق التي يمكن للاتحاد الأوروبي ان يساهم من خلالها في تجاوز هذا الظرف الصعب الذي تعيشه ليبيا لتسخر إمكاناتها لمنفعة الشعب الليبي، وأكدت بأن الازمة الليبية ستكون على اجندة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذي سيجتمع في وقت لاحق على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.