الإيطالية نيوز ـ عبّر البرتغالي الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، «أنطوان غوتيرس»، عن الشكر العميق لملك السعودية، سلمان آل السعود، على حمل إثيوبيا وإريتريا إلى التوصل إلى اتفاق سلم "تاريخي".
وقال «غوتيرس»، الذي كان أحد الشخصيات الذين حضروا الاتفاق، بأنه سعيد جدا لوجوده في جدة، إذ أتيحت له الفرصة لمشاهدة لحظة تاريخية، تتمثل في التوقيع على اتفاق بين رئيس إريتريا ورئيس وزراء إثيوبيا.
وعبّر «غوتيرس» عن فرحته بهذا الاتفاق قائلا: "إنه حدث تاريخي، لقد رأينا صراعا دام لعقود من الزمن، وكان صراع يتضاعف حتى خيّل أنه يدوم إلى الأبد، ولكن، بفضل الملك سلمان وُضع له حد اليوم".
وخصّ «غوتيرس الشكر لـ«سلمان آل السعود» على تحقيق الإنجاز الذي كان حتى يوم قريب يبدو مستحيلا، فقال: "أود أن أعرب عن تقديري العميق للدور الذي قام به صاحب الجلالة ، خادم الحرمين الشريفين ، وحكومة المملكة العربية السعودية ، لتسهيل هذا الاتفاق ، والمساهمة في الجمع بين الطرفين ، وفي الوقت نفسه ، أن أشيد ، من جهة ، بالشجاعة والرؤية والحكمة من رئيس وزراء إثيوبيا ، الذي لديه القدرة على التغلب على مقاومة هائلة من الماضي وفتح فصل جديد في تاريخ بلده، وكذلك الطريقة التي ردّ بها رئيس إريتريا على الفور على مبادراته السلمية.
وواصل «غوتيرس»: " هذا يعني أن هناك رياح أمل تهب في القرن الأفريقي. ليس فقط السلام بين إثيوبيا وإريتريا ـ بل هو حقيقة أن غدًا وبعد غد سوف يكون لدينا هنا في المملكة العربية السعودية، رئيس جيبوتي ورئيس إريتريا ـ وهما دولتان كانتا على خلاف أيضًا مع بعضهما البعض."
وأردف قائلا: " قبل بضعة أيام فقط، كان من الممكن ، في أديس، التوقيع على الاتفاق بين «رياك مشار» و«سلفاكير» [جنوب السودان].
وختم: "أود أن أقول إن نافذة الأمل هذه مهمة للغاية في عالم، لسوء الحظ، فيه الأمل نادرا جدا ، ومرة أخرى أريد أن أعرب عن امتناني العميق لحكومة المملكة العربية السعودية على هذه الفرصة لأشهد واحدة من أكثر اللحظات الهامة التي ساعدت في إعادة بناء بيئة سلام في بقعة من عالمنا المضطرب."
