أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، عن قيامه بجولة وشيكة في كل من تونس والجزائر والمغرب، متابعا “أريد أن تعود إيطاليا حليفة لهذه الدول”. وأضاف سالفيني أن بلاده تعد مشروعا سيوفر أكثر من مليار دولار لدعم الإقتصاد الوطني لتونس والجزائر والمغرب وتوفير مناصب شغل.
وقال سالفيني في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" الإخبارية الايطالية، “لقد زرت ليبيا، وسأزور المغرب والجزائر قريبا. الهدف هو السيطرة على الحدود الجنوبية لبلدان المغادرة والعبور” للمهاجرين.
وكشف المسؤول الايطالي عن “مرسوم أمني” للحكومة قيد الإعداد يختص بـ”جبهات عديدة: من مكافحة المافيا، المخدرات، الإدمان، إلى الإرهاب والهجرة”. وأضاف “على جبهة المهاجرين، على وجه الخصوص، سنعمل على تسريع إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم عبر اتفاقيات مع بلدان المنشأ، لأن لدينا الآن اتفاقيات مع أربعة بلدان فقط.
وكان وزير الداخلية الايطالي، ماتيو سالفيني، قد أكد يوم الأربعاء الماضي، أن ايطاليا مصرة على المضي قدما في صد المهاجرين، على الرغم من ارتفاع أصوات في دوائر كنسية ضد سياسته، معلنا عن تراجع كبير في أعداد الوافدين منذ تولي إئتلاف (حركة خمس نجوم-رابطة الشمال) مقاليد الحكم في أوائل شهر جوان الماضي.
وقال الوزير المثير للجدل بإيطاليا، في تدوينة نشرها على موقع “فايسبوك” للتواصل الاجتماعي “في الشهرين الأوائل من الحكومة الجديدة، انخفضت أعداد المهاجرين بأكثر من ثلاثين ألفا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (من 34 ألف و987 مهاجر إلى أربعة آلاف و960”. وأردف “الإرادة قوة. إنتقلنا من الأقوال إلى الأفعال”.
وقال، في إشارة إلى منتقديه، من بينهم وسائل إعلام محسوبة على مجلس الأساقفة الايطاليين، “يمكنهم إهانتي، مهاجمتي وتهديدي بقدر ما تريدون ، لكنني لا أتوقف، لأنني أعمل من أجل مصلحة الإيطاليين ، وأنا أعلم أنهم معي … إلى الأمام وبدون خوف”.