أوقفت الشرطة الجزائرية، أمس الأحد، عددا من الناشطين السياسيين وحقوقيين وصحفيين، احتجوا بساحة الشهداء وسط العاصمة ضد الولاية الرئاسية الخامسة للرئيس «عبد العزيز بوتفليقة».
وأفادت «زبيدة عسول» رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي المعارض والعضو في حركة مواطنة أن الشرطة أوقفتها مع عدد من رؤساء الأحزاب والناشطين.
وحركة مواطنة عبارة عن مبادرة لناشطين سياسيين وحقوقيين وصحفيين جزائريين أطلقت قبل شهرين، تتبنى النضال السلمي للدفاع عن المبادئ الديمقراطية والتعددية السياسية والتداول على السلطة، وفق ما تعرف به نفسها.
بدوره ذكر حزب "جيل جديد" المعارض على صفحته في فيسبوك أن رئيسه «جيلالي سفيان» جرى توقيفه برفقة عدد من الناشطين واقتيادهم إلى مركز أمني على إثر تقديم بيان المواطنة، يوم أمس، في ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة، يشجب فيه الاستعدادات لولاية خامسة مذلة لفائذة رئيس لم يبق فيه إلى الشحم والعظم ونفس بالكاد يصل إلى الهواء، ويشكو فيه عدم المساوات في الحقوق.
ولفت المنشور إلى أن الشرطة سحبت الهواتف الجوالة من المشاركين في الوقفة السلمية قبل اقتيادهم إلى مركز أمني للتحقق من هوياتهم.
وأفرجت الشرطة عن جميع الموقوفين في وقت لاحق، وفق «عسول»، في حين لم يصدر عن الشرطة أي تعقيب فوري على الحادثة.
ولم يعلن الرئيس الجزائري ألذي تولى الحكم في 1999 - حتى الآن موقفه من دعوات إلى ترشحه لولاية خامسة أطلقها حزب جبهة التحرير الحاكم والاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى جانب قيادات في الزوايا.
وفي مايو الماضي دعت 14 شخصية سياسية معارضة في الجزائر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عدم الاستجابة لدعوات ترشيحه لولاية خامسة، لأن ذلك سيكون محنة له وللبلاد.
المصدر : وكالة الأناضول
