الجزائر تدق ناقوس الإنذار بسبب تفشي داء "كوليرا" في مقاطعات البلاد - الإيطالية نيوز

الجزائر تدق ناقوس الإنذار بسبب تفشي داء "كوليرا" في مقاطعات البلاد


تشهد الجزائر حالة طوارئ بعدما تم الإعلان عن تسجيل 41 حالة كوليرا في عدة ولايات، مع تسجيل وفاة واحدة لأحد المصابين في ولاية البليدة، وسط البلاد.

وأكدت وزارة الصحة، اليوم الخميس، إصابة 41 شخص من بين 88 بوباء الكوليرا، و ذلك بناء على نتائج تحاليل معهد باستور.

وفي مؤتمر صحفي كشف المدير العام لمعهد باستور البروفيسور حراث، اليوم الخميس، عن نتائج التحليل الخاصة بعينات المصابين الـ 74 بأعراض الكوليرا، الذين تعرضوا أمس الأربعاء لحالات تسمم نقلوا على إثرها إلى مستشفى بوفاريك في البليدة، وسط البلاد.

وأكد المتحدث ثبوت إصابة 22 شخص من بين الحالات المصابة ببكتيريا الكوليرا من نوع ” أوغاو 1 “.

وتتوزع هذه الحالات، بحسب المصدر ذاته، عبر ولايات الجزائر العاصمة والبليدة وتيبازة والبويرة، وهي معظمها مناطق تقع وسط الجزائر.

وكان عدد كبير من الجزائريين قد اشتكوا من مضاعفات صحية في اليومين الأخيرين، تم نقلهم على إثرها إلى بعض المستشفيات والمصالح الصحية وإخضاعهم للعلاج.

إلى ذلك، يتحدث مسؤولون بقطاع الصحة في الجزائر عن تسجيل حوالي 88 حالة يشتبه في تعرضها للإصابة ذاتها.

ونصبت وزارة الصحة خلية أزمة على مستوى وزارة الصحة تعمل حاليا على البحث عن مصدر الجرثومة من خلال إجراء تحليل على الخضر والفواكه.

وتجري السلطات الجزائرية مزيدا من الفحوصات على أقارب المصابين والسكان لمحاصرة الوباء، ودعت السكان إلى توخي الحذر إزاء استهلاك المياه التي لا يعرف مصدرها أو تلك المتأتية عبر الربط العشوائي من شبكة توزيع المياه.

وأعلنت الشركة الجزائرية للمياه عن إجراء تحاليل عاجلة على المياه والآبار التي يتم تزود السكان منها، وفحص شبكة توزيع المياه لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ظهور الوباء.

وتشهد لأول مرة عودة ظهور وباء الكوليرا, بعد آخر حالة سجلت للكوليرا عام 1996، وفي عام 1986 تم تسجيل 4600 حالة كوليرا.



كما حذرت الأمم المتحدة من تفشي موجة جديدة من وباء الكوليرا في اليمن، داعية إلى حماية المدنيين ومرافق البنية الأساسية في هذا البلد.
وأعلنت المنظمة أن التقارير الأخيرة المتوفرة لديها تفيد بتزايد عدد الحالات المصابة بالكوليرا، بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والخدمات الصحية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان له، إن استجابة الشركاء في مجال العمل الإنساني تهدف إلى تجنب تفشي الوباء على نطاق واسع، مشيرا إلى أنه تم تطعيم أكثر من 385 ألف شخص ضد الكوليرا في مقاطعات بمحافظتي الحديدة وإب.
وشدد أيضا على ضرورة الامتثال للقانون الإنساني الدولي، الذي يحتم حماية المدنيين وبنيتهم الأساسية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى تسجيل أكثر من مليون حالة إصابة مشتبهة بالكوليرا، منذ أبريل عام 2017 وحتى الآن، فضلا عن أكثر من 2300 حالة وفاة مرتبطة بهذا المرض.
المصدر: وكالات