باحثون إيطاليون يكتشفون "جبنة" مصرية يرجع تاريخها إلى 3200 سنة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

باحثون إيطاليون يكتشفون "جبنة" مصرية يرجع تاريخها إلى 3200 سنة


الإيطالية نيوز ـ اكتشف فريق من الباحثين وأساتذة بجامعة كاطانيا، وجامعة القاهرة المصرية، بتنسيق مع الأستاذ الجامعي، إنريكو تْشيليبيرطو، أستاذ في الكيمياء العامة وغير العضوية في قسم العلوم الكيمياوية بجامعة كاتانيا، عيّنة من "الجبنة" الصلبة يرجع تاريخها إلى نحو 3200 سنة من قبل، أي إلى عصر الرعامسة، وتم التأكد من ذلك بطريقة تحليلية.

أهمية الاكتشاف تأتت بفضل القبر الذي جرى فيه العثور على هذه البقية من الجبنة. ويتعلق الأمر، فعلا، بقبر "بتاحمس"، في السقّارة، عمدة طيبة ومسؤول رفيع المستوى خلال فترة حكم "سيتي الأول" و "رمسيس الثاني".

القبر جرى اكتشافه من قبل بعض الباحثين عن الكنوز في سنة 1885، ولكن موقعه لم يكن أن جرى تسجيله، ما جعله يُفقد تحت رمال الصحراء، ليعاد اكتشافه مرة أخرى في سنة 2010 من قبل فريق من الجيولوجيين تابعين لجامعة القاهرة، بإشراف من "علا العجيزي"، أستاذة اللغة المصرية القديمة بقسم الآثار المصرية، كلية الآثار. وإن نتائج هذا الاكتشاف الاستثنائي نُشرت على المجلة الشهيرة "Analytical Chemistry" (الكيمياء التحليلية).

قال الأستاذ "إنريكو غْريكو"، يحضر للذكتوراه في العلوم الكيمائية في قسم الكيمياء، بأن تحديد هذه العينة من الجبنة الصلبة العتيقة والقديمة جدا أصبحت ممكنة من خلال استخدام تحقيقات تتأسس على دراسة شاملة لجميع أنواع البروتينات، خاصة ما يتعلق ببنية البروتين ووظائفها، قام بتنفيذها أعضاء من فريق البحث متخصص في تقنية تحليلية لتحديد المواد المجهولة الهوية والإسم، بإشراف المسؤول الدكتور الإيطالي "سالفاطوري فوتي"، الذي قال بأن هذه التقنيات سمحت بالتأكد من أن العينة هي "جبنة"، مثل تلك التي تنتج من حليب الماعز والأبقار. هذا النوع من التحقيقات سمح للفريق الباحث بتتبع سلسلة حمضية نووية منسوبة لبكتيريا "Brucella melitensis". كان داء البروسيلات مرضا شائعا في بالفعل في مصر، وحتى الآن، فإن الأدلة الوحيدة مستمدة من الآثار المفصلية الموجودة على بقايا بعض المومياوات.

وأضاف الإيطالي "غريكو": "إن هذه الدراسة ستسمح لنا بتحديد الفترة التي تطور فيها إنتاج الألبان في مصر القديمة بدقة أكبر، وتحديد العادات السوسيوـ إقتصادية والثقافية المستمدة منها بشكل أفضل. علاوة على ذلك. لا يزال استخدام البروتينات في مخلفات الطعام القديم مجالا غير مستكشف إلى حد كبير، ويمكن أن يؤدي إلى تطورات جديدة في العديد من التخصصات، انطلاقا من علم الآثار إلى علم الطب الشرعي."

وختم إنريكو غريكو معلقا عن هذا الاكتشاف الاستثنائي، فقال: "نتيجة هذا العمل هو جزء من إطار أوسع للتعاون المتعدد السنوات الآن بين جامعة كاتانيا والجامعات المصرية، سمح بتطوير دورة درجة الماجستير لمدة عامين في فترة السنتين 2015ـ2017 والعديد من التعاون العلمي. لذا، فإن جامعة كاتانيا في المقدمة في تعزيز العلاقات الثقافية والمؤسسية بين إيطاليا والشريك الاستراتيجي مصر."

المصدر الأصلي للنص.. انقر ⇐هنا