التفاصيل الكاملة عن الشاب المصري المتوفي والمنسي بثلاجة أموات بإيطاليا منذ أكثر من 11 يوم - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 7 أغسطس 2018

التفاصيل الكاملة عن الشاب المصري المتوفي والمنسي بثلاجة أموات بإيطاليا منذ أكثر من 11 يوم


مراسلة: أسامة هيكل
الإيطالية نيوز،  الثلاثاء 7 أغسطس 2018 ـ من هو الفقيد المنسي في ثلاجة الأموات بإيطاليا، من هو الذي أطلق عليه نشطاء فايسبوكيون مصريون "ريجيني مصر"؟ 

هو حسن رمضان شرف، شاب اتولد في أسرة فقيرة ماديا بالجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس محافظة كفر الشيخ، له 3 إخوات، واحدة أكبر منه بسنتين اتجوزت أثناء غربته في إيطاليا، واالثانية صغيرة والأخ الثالث محمود 13 سنة يعمل صيادا، والده - رحمه الله- عمل صيادا على مركب، إلى أن ارتطم رأسه في حادثة تعرض لها في عرض البحر، وفقد على أثرها الوعي والذاكرة، وظل هكذا إلى أن فارق الحياة وانتقل إلى جوار ربه ورائحة البحر والسمك شاهدة على شرفه، وطيلة فترة مرضه ظل عمه ينفق عليه وعلى أسرته حتى توفاه الله.

أهالي الجزيرة الخضراء في العموم ليس لهم سوى حرفة الصيد التي توقفت نظرا لارتفاع أسعار البنزبن والجاز، الناس رابطة مراكبها في الشط وعلى حد كلامهم مفيش واحد بيحل مركبه يطلع ياخد 

حسن بين عشية وضحاها وجد نفسه عائل لأسرة كاملة وهو يبلغ من العمر 15 سنة، في انجا حسن من رصاص غفر السواحل، والغرق، وكانت رحمة ربنا به كبيرة وبهذه الأسرة، طبعا كان تحت سن العمل في إيطاليا، واتقبض عليه ودخل ملجأ لإعداد الأطفال لسوق العمل وأخد شهادة وأصبح له أوراق رسمية، والتحق بعدها للعمل مع أحد الأقارب في إيطاليا بأحد المطاعم، وأحيانا يبيع الخضروات عشان يبعت لأمه وأسرته اللي يعيشهم، ويبني مستقبله.

في يوم قامت عراك - غير معلوم إذا كانت مع مصريين يعرفهم وإيطاليين أو مع إيطاليين وبعضهم - وأصبح طرفا في عراك وتم القبض عليه وحكم عليه بالسجن 3 سنوات مضت كلها ولم يتبق فيها إلا شهرا، يعني حسن كان فاضله شهر ويخرج من أحد السجون في إيطاليا، ولكن أهله فوجئوا إن قريبه اللي شغال معاه بيتصل وبيقولهم إنه تم نقله للمستشفى وإدارة السجن بتقول إنه حاول ينتحر وقطع شرايينه.

 توجه قريب له للمستشفى، فرآى قطع في شرايينه ولكن وجد آثار واضحة على رقبته تشبه آثار الخنق ويظهر ذلك في الصور التي التقطها له، أيام قليلة وتوفى حسن في المستشفى، ولكن ظلت علامات الاستفهام تدور حول واقعة موته، والغموض مازال يخيم بظلاله على الواقعة خاصة وأن حسن كان قد تبقى له شهر ويخرج من السجن. اهالي الجزيرة" أجمعوا أنه خلال 3 سنوات اتصل بهم 3 مرات بمعدل مرة كل سنة أخبرهم نصا خلال كل مكالمه أنه :" يعيش أسود أيام حياته، ويعاني أقسى أنواع الاضطهاد في السجن".

وفعلا، توجه معارف وأقرباء من الجزيرة يعيشون بإيطاليا إلى السفارة المصرية وكانت الردود :" ابقوا اعملوا بلاغات للسجن نفسه، ويقدموا البلاغات ويعود الأمر كما كان ويعود حسن لشكواه" بحسب أهل حسن وأقرباؤه.

ومضت الثلاث سنوات ولم يبق إلا شهر حتى مات حسن، انطلقت الأسرة إلى الخارجية المصرية تطالب بإرسال جثة ابنها التي تمكث في "الثلاجات" لمدة تصل لعشرة أيام منذ 26 يوليو الماضي، وطالبت الخارجية المصرية بفتح تحقيق في موت حسن، واللي أكدوا إنه غامر بروحه وحياته عشان أسرته وعشان يوصل لإيطاليا ونجا من كل هذه الأهوال، وعمره ما يفكر في الانتحار خاصة إنه فاضله شهر ويخرج من السجن.

الخارجية المصرية أخبرت الأهل أن السجون الإيطالية تقول إن الشاب قطع شرايين إيده في السجن، وتم نقله للمستشفى ثم مات، وأقرباء المتوفى في إيطاليا يوضحون أن الجثمان به آثار خنق من الرقبة، وقطع بالشرايين، وحتى الآن الشكوك لازالت قائمة حول مقتل الشاب الذي أصبح "ريجيني مصري" ولكن الاختلاف يكمن في أن السلطات الإيطالية أقامت العالم وأقعدته وجعلت السلطات المصرية لا تنام، وكلما لاحت فرصة لفتح قضية الطالب الإيطالي فتحتها حتى باتت صداعا في رأس العلاقات المصرية الإيطالية، ومن وقتها لا يتجرأ أحد أن ينظر لمواطن إيطالي بالعالم أجمع ولو بنصف عين، فيما يجلس في اللحظات التي أكتب فيها هذه الكلمات أهالي الجزيرة الخضراء يكسوهم الحزن أمام بيوتهم، ينتظرون جثمان ابنهم  الذي لفظ انفاسه الأخيرة من أسبوع، وتحديدا في 26 يوليوا الماضي.

يشكوا أهالي الجزيرة الخضراء قلة مواردهم بالقرية وضيق ذات اليد، وكانوا يتطلعون إلى العمل بمشروع غليون والذي استولي علي الكثير من أراضي الظهيرالساحلي للقرية ولكن جاء الأمر على خلاف توقعاتهم إذا تحول المشروع بفعل بعض الأيادي القذرة إلى باب للعمل عن طريق السبوبة والمحسوبية، وإذا لم يتم توفير مصدر رزق آمن لهذه القرية سيموت  ألف "حسن رمضان" وسيكون هناك مليون "ريجيني مصري" يفضل الموت في عرض البحر أو بين ثنايا سجون إيطاليا على شعوره بالعجز وسط أهله وهم يتضورون جوعا.

الصحافة المصرية تحدثت عن مقتل ريجيني أكثر من صحف إيطاليا، فهل يجد حسن محمود متسع ومكان في صفحاتها؟؟.

الخارجية المصرية لازم تصدر بيان تقول فيه دورها إيه في القضية؟ ولماذا لم تستدع السفير الإيطالي لبيان جوانب الواقعة، نواب البرلمان مفيش طلب إحاطة واحد اتحرك ولا استجواب للخارجية عن :" ماذا فعلت في قضية حسن محمود؟، الجزيرة الخضراء ليها 3 نواب مفيش نائب اتكلم وفتح القضية حتى هذه اللحظة.

 الرد الناجز والتحقيق العاجل في القضية، عايزين نعرف حسن مات إزاي؟، حسن  بحسب كلام أقاربه إنه شاف ظلم واضطهاد في السجن لمدة 3 سنوات استحمل فيها كل دا وهل بالفعل كلام أهله صحيح؟ أم أنه انتحر حقيقة كما أخبرت السلطات الإيطالية، وإذا لم ينتحر فهل قتل في السجن خنقا وتم اختراع قصة انتحاره حتى تموت القضية؟، أم أنه لاقى عذابا هذه المرة لم يطقه طيلة الفترات الأولى فانتحر حتى يتخلص من آلامه وهي جريمة أفظع من قتله وأشنع بكثير
حسن شاب مصري وفي كتير زيه لو سكتنا هيجي علينا يوم ونلاقي مليون واحد  بنفس مصير حسن إتكلم متخافش.  صوتك يوصل.