الإيطالية نيوز ـ أخيرا وبضغط من رئيس الجمهورية الإيطالية، سيرجيو ماتيلا، ورئيس غرفة البرلمان أدنت وزارة الداخلية بإنزال 27 مهاجرا بين 77 مهاجرا عالقين في سفينة "ديتشوتي" للإنقاذ والراسية بالقرب من ميناء كاطانيا منذ أكثر من أسبوع.
الضوء الأخضر الذي بموجبه فتح الطريق للقاصرين حتى يلامسون أرض إيطاليا جاء بعد جدل كبير، وبعد طلب من المجتمع المدني، وأيضا من قبل السياسيين بهدف الوصول إلى حل ينهي وصول قوارب المهاجرين غير الشرعيين إلى التراب الوطني الإيطالي.
ولكن، بشكل حاسم وخاص بسبب تدخل النيابة العامة لمحكمة القاصرين بمدينة كاتانيا يوم أمس الأربعاء على إثر شكايات تقدمت بها منظمة اليونسف ـ إنترسوس الحاضرة على متن السفينة "ديتشوتّي"، والتي بعثت رسالة إلى وزارة الداخلية، وإلى رئيس قسم الحرية المدنية والهجرة، وإلى وزير النقل، وإلى محافظ ولاية الأمن في كاتانيا، مسلطين الضوء على كيفية تجاهل حقوق هؤلاء القاصرين، بما فيها منع الرفض والحق في الاستقبال في مرافق مناسبة.
من ناحية أخرى، بقي على متن السفينة 150 مهاجرا، معظمهم من إريتريا. في صباح اليوم، تم تزويدهم بالمواد الغدائية والطبية، ولكن بقاؤهم محتزين هناك جعل الاحتجاجات من قبل الجمعيات المكافحة للعنصرية تتواصل يراد بها إنزال المهاجرين. كما، نظمت شخصيات فنية من سكان المدينة وقفة تضامنية مع المهاجرين العالقين داخل السفينة ماسكين في أيديهم "الأرانتشيني" (وجبة صقلية كرات رز مغلفة بفتاة الخبز ومقلية)، وهي رمز فن الطهي الكتانيزي، مرددين شعارا إنسانيا يدعو إلى "اتسقبال ورعاية المهاجرين".