الإيطالية نيوز ـ ليس في الهند بل في المغرب. تعرّضت خديجة أوقرو، وهي فتاة مغربية قاصر، يبلغ عمرها 17 ما تنحذر من حي الليمون بجماعة أولاد عياد إقليم الفقيه بن صالح للاغتصاب و الاختطاف من طرف أكثر من 13 شخصا فيما كانت الاسرة تبحث عنها في صمت خوفا من أعراف و تقاليد الجاهلية أومايطلق عليه "كلام الناس "
ستين يوما من العذاب .. ستين يوما في الرعب و الهلاك و الجحيم .. 60 يوما بين أحضان أولئك الوحوش الآدمية .. خديجة الفتاة الجميلة الصامدة القوية أمام هاته الوحوش الآدمية المكبوتة تعرضت لابشع أنواع الاستغلال الجنسي. تم احتجازها و اغتصابها و تجويعها. وفي فعل تجاوز أبعد القوانين الكونية وخرق لقانون الطبيعة تم استغلال جسد الفتاة المسكينة للكي و الوشم في كامل جسدها برموز تعبيرية بشعة.
وتقول مصادر صحفية مغربية أن عدد هؤلاء الوحوش الأدمية بلغ 15، وقد جرى القبض على 9منهم و تقدّموا لوكيل الملك، في إنتظار تأكيد من مديرية الأمن الوطني. القضاء و السلطات الأمنية بدورها تتابع في القضية للقبض على أولئك الأشرات حتى ينالون جزاءهم.
وأطلق ناشطون فايسبوكيون هاشتاج "#كلنا_خديجة" لأن هذه الضحية المسلمة في حاجة ماسة خديجة محتاجة للدعم النفسي من هيئات المجتمع المدني و من الدولة المغربية، و محتاجة لمحسنين يتطوّعون و يتكلفون بعملية تجملية لنزع الوشم من على جسدها عند أصحاب الإختصاص.
في اتصال هاتفي مع السيد محمد، أب خديجة الفتاة القاصر التي تعرضت لكل انواع العنف، وأشكاله من احتجاز، اغتصاب وتعذيب( الوشم على سائر الجسد حثى المناطق الحساسة، الكي والحرق باعقاب السجائر والاكراه على تناول كل انواع المخدرات والكحول) من طرف اكثر من 13 شاب منحدرين من اولاد عياد تتراوح اعمارهم مابين 18 و30 سنة، وحيث انه تم القاء القبض على ثمانية منهم و خمس في حالة فرار .
فقد قال السيد محمد أن خديجة اختفت منذ اكثر من شهرين اثناء زيارتها لاحدى السيدات بداية شهر رمضان ولم تعد من ساعتها، ولم يتقدم بأي شكاية في موضوع الاختفاء نظرا لحالته المرضية وأيضا لتعرضه للتهديد.
كما عبر السيد محمد عن المعاناة الحقيقية التي تعيشها خديجة وحاجتها الملحة إلى الدعم المعنوي والنفسي، وكذا إلى علاج طبي عاجل.
هذا، وقد أدانت شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع تدين و بشدة الاغتصاب الجماعي والتعذيب الذي تعرضت له الفتاة القاصر خديجة
وكل الجرائم التي تتعرض لها نساء هذا الوطن بسبب النوع .
على إثر الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له الفتاة قاصر خديجة (احتجاز، اغتصاب جماعي، تعذيب، وشم على سائر الجسد حتى المناطق الحساسة، كي وحرق بأعقاب السجائر وإكراه على تناول كل أنواع المخدرات والكحول) من طرف 15 مجرما؛ فإن شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع والمكتب الجهوي لفدرالية رابطة حقوق النساء لجهة بني ملالء خنيفرة، وبعد معاينة حالة الفتاة والوقوف على حالتها المزرية بناء على البحث الاجتماعي مع الضحية بتاريخ 21 غشت 2018 تسجل العودة العنيفة للاعتداأت الجنسية ضد النساء من جديد واتساع ظاهرة العنف وهو ما يستدعي تسجيل ما يلي :
1ء إدانة و بشدة هذه الجريمة الوحشية التي تعرضت لها الفتاة القاصر خديجة وكل الجرائم التي تتعرض لها نساء هذا الوطن بسبب النوع .
2ء مطالبة النيابة العامة في شخص رئيسها بالتدخل الفوري لإيقاف من تبقى من المجرمين في حالة فرار ومعاقبتهم جميعا إنصافا للضحية وإعمالا للقانون.
3ء التنديد بحالة الصمت المطبق في محاولة التطبيع مع ظاهرة العنف أو تبريرها وشرعنتها؛
إن الاعتداء يسائل وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية ووزارة الداخلية وباقي الأجهزة والقطاعات المعنية عن مدى اضطلاعها بمسئولياتها من أجل توفير الحماية والأمن للمواطنات والمواطنين على حد سواء، واتخاذ الإجراأت اللازمة على كافة المستويات للتصدي الحازم لظواهر العنف والسيبة وشريعة الغاب والمساس بالحقوق والحريات في الفضاء العام وحماية النساء وتوفير العناية الواجبة لهن من قبل الدولة .
وبالمناسبة فان فدرالية رابطة حقوق النساء تؤكد من جديد على مطالبة الدولة بسن قانون إطار يوفر الحماية والوقاية وجبر الضرر وعدم الإفلات من العقاب وتؤكد على قصور قانون 103ء 13 في هدا الحانب؛ وتفعيل الدستور المغربي في هذا الشأن وملائمة القوانين الوطنية مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب؛
كما أنها تحمل الحكومة كل المسئولية في عدم إدراج جرائم العنف ضمن أولوياتها، الأمر الذي أدى إلى تفشي واتساع ظاهرة العنف بصفة عامة والعنف المبني على النوع بصفة خاصة وغياب هبة المؤسسات.