كند تنتقذ حقوق الإنسان بالسعودية..حسابٌ رسمي سعودي يهدد بتكرار هجمات "11 سبتمبر" في تورنتو - الإيطالية نيوز

كند تنتقذ حقوق الإنسان بالسعودية..حسابٌ رسمي سعودي يهدد بتكرار هجمات "11 سبتمبر" في تورنتو


بعد اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا، نشره حساب «إنفوجرافيك السعودية» على تويتر تغريدةً حملت تهديداً ضمنياً لكندا بتكرار أحداث 11 سبتمبر 2001، التي شهدت اصطدام طائرتين مدنتين ببرجي التجارة العالميين في نيويورك الأميركية. التغريدة أبرزت المَثل العربيّ الشهير «من تدخّل فيما لا يعنيه، سمع ما لا يرضيه»، فيما ظهرت في الخلفية طائرةٌ مدنيةٌ تابعةٌ للخطوط الجوية الكندية في طريقها للاصطدام ببرج CN الواقع في تورونتو. 

بعد ذلك بساعات قام مديرو الموقع بحذف التغريدة التهديد وتعويضها باعتذار صريح.

وكانت السفارة الكندية فى الرياض قد أعربت أمس عن "قلقها البالغ" إزاء "الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدنى ونشطاء حقوق المرأة فى المملكة"، داعية السلطات السعودية للإفراج الفورى عنهم وعن جميع النشطاء السلميين الآخرين، الأمر الذى اعتبرته الرياض "تدخلا صريحا وسافرا" ومخالفا لأبسط الأعراف الدولية.

وعبّرت السفارة الكندية في الرياض عن شجبها للاعتقالات بالجملة التي نفذتها السلطات الأمنية السعودية ضد الدعاة والنشطاء والطلاب والنساء المعارضين لسياسة ولي عهد السعودية، وذلك في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي على تويتر، قالت فيها: "تشعر كندا بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية ، بما في ذلك سمر بدوي . نحث السلطات السعودية على الإفراج عنهم فوراً وعن جميع النشطاء السلميين الآخرين في مجال حقوق الانسان."

وردا على تصريحات السفارة الكندية، قامت المملكة العربية السعودية ، فجر الإثنين 6 أغسطس 2018، باستدعاء سفيرها لدى كندا، معتبرة سفير الأخيرة لدى الرياض، «شخصًا غير مرغوب فيه»؛ على خلفية ما اعتبرته الرياض «تدخلًا صريحًا وسافراً في الشؤون الداخلية للبلاد». جاء ذلك بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية السعودية، ونشرت نصه وكالة الأنباء السعودية (واس/رسمية).

بيان الوزارة جاء ردًا على ما صدر الخميس الماضي، عن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، وسفارة أوتاوا لدى الرياض، بشأن ما أسمته «نشطاء المجتمع المدني» الذين تم إيقافهم بالمملكة، وحث السلطات للإفراج عنهم فوراً. وحسب الوكالة السعودية، أكدت الخارجية، أن «هذا الموقف السلبي والمستغرب من كندا يُعد ادّعاءً غير صحيح جملة وتفصيلاً ومجاف للحقيقة، وأنه لم يبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة».

وذكرت أن «إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراأت النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة». كما أكدت الوزارة بأن «الموقف الكندي يُعد تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية ومخالفاً لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول». 

واستطردت «ويعد ذلك تجاوزاً كبيراً وغير مقبول على أنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة وتجاوزاً على السلطة القضائية في المملكة وإخلالاً بمبدأ السيادة». وأشار البيان، أن السعودية «عبر تاريخها الطويل لم ولن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية، أو فرض إملاأت عليها من أي دولة كانت، وتعتبر الموقف الكندي هجوماً على المملكة يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه يردع كل من يحاول المساس بسيادتها». الخارجية عبرت عن استهجانها للبيان الصادر عن الجانب الكندي، واعتبرته «مؤسفا جدا، لما ورد فيه من عبارة الإفراج فورًا وهو أمر مستهجن»، وغير مقبول في العلاقات بين الدول». 

وأوضح أن «المملكة وهي تعبر عن رفضها المطلق والقاطع لموقف الحكومة الكندية، فإنها تؤكد حرصها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بما فيها كندا». وتابع «وترفض رفضاً قاطعاً تدخل الدول الأخرى في شؤونها الداخلية وعلاقاتها بأبنائها المواطنين، وأن أي محاولة أخرى في هذا الجانب من كندا تعني أنه مسموح لنا بالتدخل في الشؤون الداخلية الكندية». 

واختتم البيان السعودي، بالإعلان عن استدعاء سفير المملكة في كندا للتشاور، واعتبار السفير الكندي لدى الرياض «شخصاً غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة المملكة خلال الـ24  ساعة القادمة». كما أعلن البيان «تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراأت أخرى». 

وكانت وزيرة الخارجية الكندية، فريلاند ، قد قالت في تغريدة لها الخميس الماضي إن كندا «منزعجة للغاية من اعتقال سمر أخت المدون السعودي المعتقل رائف بدوي من قبل السلطات السعودية الأسبوع الماضي» ودعت الوزيرة، وكذلك سفارتها لدى الرياض، السلطات السعودية «للإفراج الفوري عن كل من رائف وسمر».