الإيطالية نيوز ـ أثار الأمير السعودي، محمد بن فهد بن عبد العزيز آل السعود، غضبا ونتقاذات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بإيطاليا، وذلك عند حلوله زائرا بمدينة سانريمو، وتحويله الجزء النهائي من رصيف "بورطوصولي" إلى قصره الشخصي، حيث كانت تطفو ثلاثة من يخوته العملاقة، الأكبر بينها إسمه "مونتكاج"، مع طول 87 متر. أما اليختان الصغيران، فيمكن القول أنهما مخصصان لزوجته وبناته وأولاده.
ورافقت عائلة الأمير السعودي عدد كبير من الخدم، بين نادلين وطباخين، بالأخص الحرس الخاص الذين يفوق عددهم حرس رئيس الجمهورية الإيطالية. وكان المدرج السياحي لمدينة سانريمو محصنا بسبب وصول الضيف الثري، الذي خصصت لحراسته عناصر أمنية إيطالية وأخرى ترتدي زي مدني، بمأن ذلك يتعلق بأحد كبار شخصيات الحكومة في السعودية العربية، بالإضافة إلى نحو عشرين حارس شخصي لمرافقة العائلة المرافقة له.
ووضعت في خدمة الأمير 12 سيارة فخمة، التي تشكل موكبا بمجرد أن يتحرك يسبب عراقيلا واضحة في حركة المرور بمنطقة "بورطوصولي"، بالأخص عندما يتوجه إلى وسط المدينة من أجل التسوق أو إلى المطاعم أو إلى أخد الأبناء الصغار للعب في منطقة "بيان دي نافي".
وذكرت صحيفة "لاستامبا" أن الأمير السعودي وعائلته أنفقوا في يوم واحد عشرات الآلاف من اليورو، في محلات الملابس، ومحلات بيع المجوهرات...بالإضافة إلى استمرار عملية التزود بالوقود طول اليوم من دون انقطاع، أو كما يقولون في لغة المرافق التقنية (الطعام والمشروبات، وصيانة المحركات ومعدات اليخوت العملاقة). في سانريمو، وصل يخت "مونتكاج" العملاق، الذي يتألف من 12 كبية سوبر فخمة، من ميناء إمارة موناكو.
وقام الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل السعود، بعد تناول وجبة العشاء الخميس الماضي، بجولة في وسط المدينة محروسا بالشرطة. أخد قهوة بمقهى "فيستيفال" واشترى القليل من علب الشكولاتة فترك 50 يورو للنادل كبقشيش، أو بأصح العبارة، كأكرامية.
الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود هو ثاني أولاد الملك فهد بن عبدالعزيز ولد في المملكة عام 1950 (ويقال عام 1948م) درس في جامعة كاليفورنيا و حصل منها على ليسانس في الاقتصاد و العلوم السياسية من الولايات المتحدة الأمريكية. ويعتبر ابن عمه الأمير خالد حد سلطان من أقرب أفراد العائلة السعودية لقلبه وقد بنى معه صداقة قوية لاتزال قائمة حتى الآن أساسها المنافع والعمولات المشتركة .
ويعد محمد بن فهد أحد الزوار المترددين على الموانىء السياحية الأكثر جذبا للأثرياء في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأحد الشغوفين بالسواحل الإيطالية انطلاقا من "كابري" حتى "كوستا زميرالدا". ثروته الشخصية تقدر في حوالي مليار دولار.
هذه الزيارة أيضا لم تخلو من انتقاذات الإيطاليين، الذين عبروا عن غضبهم من تعامل السلطات معه كما لو يكون رئيس جمهورية إيطاليا أو وزيرها الأول، من جهة، ومن سخريتهم من الأمير العربي القادم من الصحراء ليريح مؤخرته بعدما تورمت بسبب ركوب الإبل.
وقالت "إليدي دي نيكولو": ترحيب بإسلاميين! بالتأكيد من قبل سالفيني. هؤلاء يمولون الإرهاب، يقررون كم من النفط ينتجون بهدف رفع سعره، هم أصل الشر. هم أسياد الإنسانية، يبقون على شعوبهم عبيدا ومتخلفة. الغرب تم شراؤه من قبلهم، والشعبوية تعلم الجهل المطلق..أنا خائفة، الآن أنا خائفة حقا!".
وقال بييترو ساخرا: "أليس بوسع هؤلاء الأمراء السعوديون المرور من ميلانو مع يخوتهم عسى أن أستطيع الظفر بـ50 أو 100 يورو أنا أيضا"
وعلقت أيضا ناشطة فايسبوكية على زيارة الأمير السعودي لسانريمو فكتبت: "في كل مرة أذهب لاقتناء البنزين من الموزع أفكر بأنني أمول أمير، وبالتفكير في ذلك تأتيني رغبة كبيرة في اسخدام العجلة الهوائية".
كما قال أتيليو: "لماذا لا يذهب إلى هذه الأماكن متنكرا، أكيد سيكون أفضل له"
وكتب أندريا: "أتمنى أن يرى إبني ذو 8 أعوام بين 25/30 سنة تقهقر هذه الدول المصدرة للقطيع. سيارات كهربائية و 0،10 يورو سعر للبرميل الواحد من النفط. حلمي أن ينفذ في أقرب وقت ممكن من أجل منفعة رئاتنا".
وكتبت دوناتيلا: "مع كل ذلك الثراء، كان بوسعك القيام بأشياء عظيمة للإنسانية، ولكن..."