اجتماع الحكم والفيفا وتقنية الفيديو على إخراج المغرب منافسات كأس العالم روسيا بتعادل مع إسبانيا2ـ2 - الإيطالية نيوز

آخر الأخبار

اجتماع الحكم والفيفا وتقنية الفيديو على إخراج المغرب منافسات كأس العالم روسيا بتعادل مع إسبانيا2ـ2


الإيطالية نيوز ـ لعب التحكيم السيّء دورا حاسما في الدور الأول لإقصائيات كأس العالم 2018 المقامة في روسيا، إذ رفع فرق كبرى إلى دور الثمن على حساب الفرق المتواضعة المجتهدة، على رأسها المنتخب المغربي، الذي غادر الإقصائيات كرها بسبب ظلم الحكام والانحياز التمييزي لتقنية التحكيم باللجوء إلى الفيديو.

بعد خسارتين أمام كلا من إيران والبرتغال، تعادل المنتخب المغربي بطريقة مثيرة للجدل، إن لم نقل بطريقة مخزية حسمها حكم المباراة لصالح المنافس القوي، منتخب إسبانيا، وذلك بنتيجة 2ـ2، في مباراة رائعة ضمن المجموعة الثانية،  أقيمت بمدينة كالينغراد.
انتزاع بوطيب الكرة من راموس (ريال مدريس) وإنييستا (برشلونة) والتوجه نحو تسجيل الهدف الأول

وبفضل هذه النتيجة وتعادل بين البرتغال وإيران، مر منتخب "لاروخا" إلى دور الثمن على رأس المجموعة، إذ سيواجه في الدور المقبل أصحاب الدار روسيا. في كالينغراد، كان المنتخب المغربي المبادر إلى التسجيل في الدقيقة الـ14 بواسطة بوطيب، الذي استغل فراغا بين بوسكيتس وجوردي ألبا، ثم يأتي هدف التعادل للإسبان في الدقيقة الـ19 عبر الملكي إيسكو. في الشوط الثاني، واصل المنتخب الإسباني سيطرته على اللعب من دون خلق فرص حقيقية للتسجيل، في المقابل المرتدات الخاطفة لأسود الأطلس كادت أن تمنح هدفا لنور الدين أمرابط، بعد ركلة قوية للكرة ارتطمت بزواية المرمى العليا. مع ذلك، تمكن النصيري من إضافة الهدف الثاني للمغرب في الدقيقة 36، لكن فرحة التفوق لم تدم طويلا، إذ عادل إياغو أسباس النتيجة (2ـ2) في الدقيقة 91، مع هدف كان قد ألغاه الحكم الرئيسي بحجة التسلل على أسباس، ولكن حكم الفيديو أثبت شرعيته، في المقابل، لم يثبت أو يؤكد ركلة جزاء للمغرب بعد تصدي بيكي لكرة بيده كانت متوجهة نحو مرمى الحارس دي خيا.
تسديدة الهدف الثاني لنصيري، في ارتقاء قوي ورأسية أسكنت الكرة في المرمى (2ـ1)

احتجاجات لاعبي المنتخب المغربي عن تقنية الفيديو الحكم (VAR)
اشتكى، عقب نهاية المباراة، كابتن المنتخب المغربي، مبارك بوصوفة، في المنطقة المختلطة من قرارات المأخودة من قبل الحكم: "ماذا أقول عن أداء الحكم، أعتقد أنه اتخد قرارات سيئة للغاية. عندما أعطى بيكي الكرة بيده، لم يرد حكم الفيديو التدخل  على الرغم من ذلك كان واضحا جدا لدرجة أن الجميع كان باستطاعتهم رؤية تصدي بيكي للكرة بيده. من الجيد استخدام تقنية اللجوء للفيديو، ولكنهم لم يستخدموه ضد يد بيكي، إنها حالات معقدة للغاية".



من جهته، خرج أمرابط من المباراة ساخطا كثيرا ومتأثرا بطريقة يصعب وصفها، بحيث بلغ به الأمر أن يصف تقنية اللجوء إلى الفيديو كحكم فيصل بـ"الغَائِط" و"القرف". وكذلك اتبع بلهندة ودرار نفس الخط وهاجما تقنية الفيديو الحكم، إذ قال بلهندة: "يبدو أن تقنية الفيديو مخصصة فقط للأخرين". أما درار احتج على قرار الحكم، فقال: "تقنية الفيديو الحكم  هي لخدمة الفرق الكبرى. إنها محبطة. إن هدف ياغو أسباس قانوني، ولكن كانت هنال لمس الكرة من قبل بيكي بيده متعمدا. نحن غاضبون جدا من أنهم لا يتعاملون مع الفرق بشكل مساو. وأذكر أنه حدث شيء مماثل في مباراتنا مع البرتغال، ولم يتوقف الحكم لإنصافنا".
وانتقد ريانرد هيرفيه أيضا حكم المباراة ومساعديه المكلفين بتقنية الفيديو، فقال: "بعض البطاقات الصفراء  كان يستحقها أيضا بيكي. في الهدف الثاني صعدت الكرة نحو يده فاستخدمها لإيقافها. هل هذا مسموح به؟ إذا ليس هكذا، فذلك كان خطأ فادحا. المدرب تجنب الحديث عن المغرب الذي رآه تسرق منه حقوقه في كأس العالم بطريقة احتيالية، فاكتفى بتهنئة لاعبيه على قيامه ببهدلة أبطال العالم في مبارة سيظل التاريخ يذكرها.